أفاد الجنرال المتقاعد، وداي محمد، رئيس المنظمة الوطنية لمتقاعدي جيش التحرير الوطني، في حديث ل''الخبر''، بأن الأطباء العسكريين العامين منهم والمختصين وحتى الأساتذة الذين انضموا لمنظمتهم، تعهدوا بمتابعة المرضى من شريحة متقاعدي الجيش طبيا في بيوتهم ولا يجبرون على التنقل للمستشفيات العسكرية لعجزهم. وتشمل المتابعة الصحية التي سيكفلها الأطباء العسكريون المتقاعدون، مثلما ذكر الجنرال المتقاعد وداي محمد، متقاعدي الجيش بمختلف رتبهم العسكرية السابقة، ودون تمييز بين الجنود وضباط الصف والضباط والضباط السامين، وهذا فضلا عن ذوي الحقوق وشبه العسكريين. وبهدف تجسيد عملية التكفل الفعلي بالمتقاعدين العسكريين المرضى، على غرار ما هو معمول به في دول أوروبية، يسعى رئيس المنظمة الوطنية لمتقاعدي الجيش إلى تحقيق طموح الأطباء العسكريين الذين سيشرفون على تنفيذ هذا المشروع الإنساني، وهو الظفر باتفاقية تساعدهم على تكوين شبكة تهتم بمتابعة المرضى في بيوتهم في إطار قانوني منظم، وذلك على مستوى كافة ولايات الوطن. وحسب المتحدث، هناك لقاء مرتقب بينه وبين مديرية الصحة العسكرية لمناقشة هذا الأمر الذي سيخفف العناء عن المرضى من الفئات السالف ذكرها والتي تضاف إليها شريحة جنود التعبئة. وفي سياق متصل بمعاشات متقاعدي الجيش والصيغة التي تمكّن من رفعها، قدمت المنظمة اقتراحا لوزير الدفاع الوطني يقضي بإقحام ممثلين دائمين عنهم في مجالس مديرية الصندوق الوطني للمتقاعدين، صندوق الحماية الاجتماعية والخدمات الاجتماعية، لطرح انشغالات المتقاعدين وذوي الحقوق والسهر على مصالحهم وكذا تسهيل الاتصال معهم. ومن بين المقترحات المقدمة لوزير الدفاع الوطني، التكفل بدفع الاشتراكات من أجل الانخراط في الفدرالية العالمية للمحاربين القدامى وفي اتحاد قدامى المحاربين العرب. وفي حديثه مع ''الخبر'' عن الجانب الاجتماعي لكثير من متقاعدي الجيش الوطني أو حتى جنود التعبئة، أوضح بأن ما صرح به في الملتقى الجهوي بوهران بخصوص الاهتمام بالإرهابيين وتهميش من حققوا السلم المدني بالجزائر كان على لسان جنود التعبئة بولاية بجاية، الذين أدلوا بذلك في لقاء سابق معه. وفي الجانب التنظيمي، سيشرف اللواء المتقاعد تلمساني محمد، مسؤول الجهة الغربية، على تنظيم انتخابات جهوية وولائية بالمنطقة الثانية لتحديد ممثلين يسهرون على متابعة كل ما يتعلق بشريحتهم ونقل انشغالاتها إلى رئاسة المنظمة.