خصص اليوم التاسع من معرض "ذاكرة و إنجازات" الذي ينظمه الجيش الوطني الشعبي بقصر المعارض (الصنوبر البحري-الجزائر العاصمة) يوم الأحد للمديرية المركزية لمصالح الصحة العسكرية و مديرية المصلحة الاجتماعية. و في هذا الصدد أكد الطبيب-العقيد عبد الغاني دخيلي أن المديرية المركزية للصحة العسكرية تضطلع بعديد مهام الدعم تتمثل خاصة في "المساعدة الطبية للفرق المسلحة في المعركة و التكفل الطبي و الجراحي بمستخدمي الجيش الوطني الشعبي و ذوي حقوقهم و مساعدة إنسانية للسكان المدنيين أثناء الكوارث". كما أشار إلى أن المديرية المركزية للصحة العسكرية تسهر أيضا على "وقاية و نظافة فرق الجيش" و تقديم "العلاج و التشخيص و العلاجات المتخصصة و الخبرات الطبية و التكوين و البحث العلمي الطبي و التموين الصحي". أما بخصوص إنجازات و وسائل هيكله أكد العقيد دخيلي أن "تحسين خدمات المصالح الطبية" التي قامت القيادة العليا بتجسيدها قد سمحت "بإنشاء مستشفيات وهياكل عصرية تتوفر على تجهيزات بيوطبية متطورة و مستخدمين متخصصين ومؤهلين". علاوة على ذلك -كما قال- تقوم مصالح الصحة العسكرية أثناء الكوارث بالتكفل بالسكان المدنيين بالتعاون مع المصالح العمومية المعنية. و من اجل تأدية مهامها تتوفر مصالح الصحة العسكرية -حسب ذات المصدر- على مستشفيات جامعية و غير جامعية و مدرسة لتكوين الضباط الأطباء و صيادلة و جراحي أسنان و مدرسة تطبيقية لتكوين ضباط الصف شبه الطبيين و مراكز مختصة على غرار مركز الجيش لنقل الدم. و في معرض تطرقه لإسهام أطباء جيش التحرير الوطني خلال الثورة الجزائرية أوضح العقيد دخيلي انهم لعبوا "دورا محوريا" في إسعاف الجرحى و المرضى من خلال مغادرتهم مقاعد الجامعات و الالتحاق بالثورة. كما أكد "انهم كانوا يقدمون العلاج في ظروف صعبة جدا بوسائل بسيطة إلا أن قناعتهم بالكفاح التحرري مكنهم من مقاومة اصعب الأوضاع. و قد قامت مصلحة الصحة التابعة لجيش التحرير الوطني بعمل يرقي إلى مستوى كفاحنا التحرري". أما رئيس جناح المصلحة الاجتماعية فقد أكد بدوره أن من أهداف مديرية المصلحة الاجتماعية تبني "سياسة اجتماعية جوارية" من خلال التقرب اكثر فاكثر من المواطنين مع إبراز المزايا الممنوحة لأفراد الجيش و عائلاتهم عبر المساعدات والقروض الاجتماعية و كذا الحصول على السكنات الاجتماعية. كما أشار إلى أن مديرية المصلحة الاجتماعية تضمن أيضا "الحماية الاجتماعية و الصحية لأفراد الجيش" من خلال الصندوق العسكري للضمان الاجتماعي و الاحتياط و المراكز الطبية الاجتماعية التي تعد "النواة الأولى للتكفل فضلا عن المتابعة الصحية و الاجتماعية لعائلاتهم". و أضاف ذات المتحدث أن مشاركة المصلحة الاجتماعية في هذه التظاهرة ترمي كذلك إلى "التعريف بهياكل الاستقبال و الترفيه التابعة للجيش" و الموزعة عبر التراب الوطني. و يتعلق الأمر خاصة بالنادي العسكري للجيش (بني مسوس-الجزائر العاصمة) و النوادي الجهوية فضلا عن هياكل الاستقبال المخصصة للشباب و الأطفال. و تستعمل تلك الهياكل كحدائق توضع تحت تصرف أفراد الجيش الوطني الشعبي. أما بخصوص العسكريين المتقاعدين يجدر التذكير بدور الصندوق العسكري للتقاعد الذي يسمح بدفع معاشات التقاعد و تقديم مزايا اجتماعية خاصة لهذه الفئة. وكان الافتتاح الرسمي للمعرض القطاعي "ذاكرة و إنجازات" بقصر المعارض يوم السبت الفارط على أن يستمر إلى غاية 19 جويلية و ذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية.