تمكن ليلة أول أمس سكان حي 70 مسكنا بشاطئ بودواو البحري، الواقع على بعد 6 كلم غرب مقر ولاية بومرداس من إنقاذ ما يقارب 20 عائلة من خطر الاحتراق إثر نشوب حريق مهوّل بمجمع العدادات الكهربائية بالطابق الأرضي كما تمكنوا من إخماد الحريق قبل أن تمتد ألسنة اللهب إلى باقي طوابق عمارة 20 مسكنا المنفصلة عن مجمع 50 مسكنا، الأمر الذي أثار جوا من الذعر والخوف، خصوصا بين الأطفال والنسوة بسبب رائحة الدخان المتصاعد، و حسب مصادرنا فقد نشب الحريق ليلة السبت الى الاحد في حدود الساعة العاشرة و45 دقيقة ليلا، بالعمارة ذات 20 شقة بحي 70 مسكنا، المقابلة لمدرسة الهضبة بشاطئ بودواو البحري، بفعل شرارة كهربائية مست العدادات الكهربائية للعمارة، قبل أن يتدخل سكان الحي لإنقاذ عشرات العائلات، حيث قاموا باقتحام الموزع الكهربائي الرئيسي للحي وقطعوا التيار بصفة كلية قصد التخلص من خطر التكهرب، ثم قاموا بعد ذلك بإخماد الحريق باستعمال التراب الجاف وجهاز إطفاء الحرائق ملك لأحدهم، غير أنهم لم يتمكنوا من التحكم في الخطر ذي الحدّين، باعتبار أن الأمر يتعلق بحريق وشرارة كهربائية في نفس الوقت. ولحسن الحظ لم تسجل أي إصابات وسط السكان الذين سارعوا لإخلاء العمارة في وقت وجيز بعدما تفطن أحد القاطنين بالطابق الأرضي للحريق وقام بإخطار جيرانه.وقد تنقلت عناصر الحماية المدنية وحدة بودواو، في حدود منتصف الليل إلا الربع، لكنهم لم يتمكنوا من إخماد ألسنة اللهب التي أتت على مجمع العدادات الأرضية في أول عملية لها باستعمال جهاز الإطفاء، الأمر الذي جعلهم يقومون بتدخل ثان مستعينين ببعض التراب والرمل الجاف لدعم جهاز الإطفاء، حيث استغرقت العملية أكثر من 30 دقيقة.وقد أرجعت كل من مصالح الحماية المدنية ومصالح سونلغاز، سبب الشرارة الكهربائية لتسرب المياه إلى العدادات الكهربائية، ما يؤكد عدم مطابقة البناية للمواصفات والشروط التقنية، الأمر الذي يجعل الخطر قائما حتى بعد تجديد شبكة الكهرباء داخل العمارة. جدير بالذكر أن الحادثة تعتبر الثانية على مستوى الحي، باعتبار أنه وقع حريق مهول ليلة الفاتح من شهر فيفري الماضي، بإحدى عمارات الحي المذكور، الأمر الذي يستدعي التفكير بجدية من طرف السلطات المختصة في كيفية تصميم عمارات سكنية من دون تسربات قصد الوقاية من خطر الحرائق رامي ح