توفي في السادس من شهر أكتوبر الماضي، الفنان والموسيقار، محمد بوليفة، بمستشفى ''بشير منتوري'' بالقبة عن عمر ناهز 57 سنة، إثر مرض عضال، حيث شُيّع جثمانه بمقبرة قاريدي في الجزائر العاصمة. ويعدّ بوليفة من أشهر الملحنين في الجزائر، فهو الذي لحّن لأميرة الطرب العربي، الفنانة الراحلة وردة الجزائرية، أغنيتها الشهيرة ''بلادي أحبك''، علاوة على كونه واحدا من واضعي ألحان ''إلياذة الجزائر'' لشاعر الثورة مفدي زكريا، ومبدع أوبرات ''قال الشهيد'' و''حيزية''. وتوفي محمد بوليفة بعد مشاهدته بورتريه خاص بحياته، أعدته نجلته نغم، وبثه برنامج ''صباح الخير'' التلفزيوني، وقد لاحظ أفراد عائلته إحساسه بالتعب، وبمجرد نقله إلى المستشفى لفظ أنفاسه الأخيرة هناك. ولأن الموت لا يُخطر صاحبه بقدومه، فقد خطفه دون أن يكمل مشاريعه الفنية، كتلحين أوبرات وطنية مع سليمان جوادي، وكذا أغنية للنجمة الأردنية كارولين ماضي. يذكر أن محمد بوليفة، من مواليد سنة 1955، بمدينة جامعة في ولاية الوادي، حفظ القرآن الكريم وعمره 11 سنة. أَمّ الناس في صلاة التراويح، وكان يتمتع بحس فني منذ صغره. انتقل إلى الجزائر العاصمة، حيث درس الفنون ببرج الكيفان، ليتحصل بعدها على منحة لدراسة الموسيقى ببغداد، وتخرج من هناك كأفضل عازف عود، في دفعته، وبتقدير ''جيد جدا''.