أعلنت طهران، أمس، عن قيامها بمناورات بحرية في مضيق هرمز ستبدأ غدا. وقد شرعت في تمارين بحرية منذ الثلاثاء. وتزامنت المناورات مع اختتام أشغال مجلس التعاون الخليجي المنعقد في البحرين، أعلن خلاله عن إنشاء إطار للتعاون العسكري. وقال الأدميرال علي رضا ناصري إن مناورات ''فجر ''91 بدأت قرب ميناء بوشهر وتتمثل في محاكاة ''دفاعية وأمنية''. وتشارك البحرية، ابتداء من غد الجمعة، في عمليات سميت ب''ولايات ''91 في مضيق هرمز على مساحة مليون كلم مربع وتمتد إلى مضيق عمان في شمال المحيط الهندي وتدوم ستة أيام. وتشارك في المناورات غواصات وبوارج حربية تقوم خلالها بتجربة صواريخ وفرق استطلاع، حسب قائد القوات البحرية الأدميرال حبيب الله سياري. وأكد أن إيران ستحترم ''الحدود البحرية بتوجيه رسالة سلم وصداقة لبلدان الجوار''. ويشارك في العملية عدد كبير من البحرية المشكلة من 17 ألف عنصر. ويرى المراقبون أن المناورات جاءت كرد فعل على دورة مجلس التعاون الخليجي المنعقد في المنامة، خاصة وأن البيان الختامي للقمة الخليجية شدد اللهجة اتجاه طهران، متهما إياها بالتدخل في الشأن الداخلي لدول الجوار. واتهمت البحرين إيران بالتدخل المباشر في شؤونها الداخلية، في إشارة إلى المظاهرات الأخيرة التي هزت البحرين. وقال وزيرها للخارجية، خالد بن أحمد آل خليفة، إن إيران ''تمثل تهديدا بالغ الخطورة''، إضافة إلى خطر بيئي على المنطقة يتمثل في التكنولوجيا المستخدمة في المنشآت النووية، كما قال. بينما وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين ماهمان باراست، أن بيان القمة الخليجية ''تنصل لدول المنطقة من مسؤولية'' مشاكلها الداخلية و''هروب من الواقع بإلقاء اللوم على الآخرين''. وعن الجزر المتنازع عليها مع الإمارات، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن ''الجزر الثلاث في الخليج: أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية''. وكانت إيران قد هددت بغلق مضيق هرمز، الذي يشكل 40 بالمائة من الملاحة العالمية، في حال المساس بمصالحها الحيوية. ما جعل الولاياتالمتحدة وبريطانيا تدعمان أسطولهما في الخليج بإرساء حاملات طائرات إضافية منذ سنة.