أسال النادي الرياضي لتفرت، عشية أمس، العرق البارد لوفاق سطيف بوقوفه الند للند في وجه حامل اللقب، في المباراة التي جمعتهما بملعب الثامن ماي بسطيف ومن دون حضور الجمهور، بسبب العقوبة المسلطة على الوفاق. وكاد أبناء الجنوب أن يحدثوا المفاجأة ويعودوا بتأهل تاريخي من سطيف، لولا عامل الخبرة الذي خانهم، بدليل أن الزوار كانوا السبّاقين للتهديف في الدقيقة 32 عن طريق قادري الذي نفذ ضربة جزاء ناجحة أعلنها الحكم بوسعدية بعد أن قام المدافع المحوري بن شادي بمسك اللاعب بورزام داخل منطقة الجزاء. ولم يتمكن أصحاب الأرض من العودة في النتيجة سوى في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بواسطة تيولي. وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه عودة قوية لأشبال المدرب فيلود في بداية المرحلة الثانية، إلا أن الزوار تمكنوا من الصمود وتبادل الهجمات مع عناصر الوفاق، حيث كاد اللاعب كرامة يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 59 بعد أن وجد نفسه وجها لوجه مع الحاسر غول، غير أن محاولته باءت بالفشل. وانتظر الجميع دخول اللاعب المنقذ جحنيط في الدقيقة 78 ليتمكن خلال دقيقة واحدة من تعويضه لتيولي من منح التقدم لفريقه. للإشارة، حرم الحكم بوسعدية الزوار من ضربة جزاء كانت تبدو واضحة في الدقيقة الأخيرة بعد أن تم عرقلة أحد اللاعبين داخل منطقة الحارس غول، وهو ما أثار احتجاجات لاعبي تفرت الذين انسحبوا بشرف من هذه المنافسة.