قررت الشركة الاسبانية ''ايبردرولا'' التنازل عن حصصها المقدرة ب 20 بالمائة في شركة أنبوب الغاز الجزائري الاسباني ''ميدغاز'' لفائدة المجمع البلجيكي الكندي ''فلوكسيس'' في وقت تحضر المؤسسة الاسبانية ''أونديزا'' أيضا إلى التنازل عن حصتها في نفس الشركة، مما سيساهم في إحداث اضطرابات في تزويد السوق الاسباني مستقبلا بالغاز الجزائري. ورغم استرجاع الشركة البلجيكية الكندية ''فلوكسيس'' لحصص ''إيبردرولا'' مقابل 146 مليون أورو، فإن الأزمة التي تلاحق الشركات الإسبانية عموما تبعث برسائل غير مطمئنة بخصوص تزويد مدريد بالغاز الجزائري بنفس المستوى على المدى المتوسط، خاصة وأن الشركات الإسبانية تتخلى عن عدة حصص لها على خلفية الأزمة التي تلاحقها. فقد أعلنت ''أونديزا'' أيضا عن التفاوض للتنازل عن حصصها في ميدغاز المقدرة ب 12 بالمائة لفائدة بنك سانتدندر. وتستفيد إسبانيا من خلال أنبوب غازميدغاز'' الذي تم تشغيله رسميا في الفاتح مارس 2011 من كميات غاز منتظمة من الجزائر، انطلاقا من حاسي الرمل ثم بني صاف وانتهاء بألميريا. وتقدر ب8 ملايير متر مكعب سنويا. وتمتلك سوناطراك في الشركة المختلطة المسيرة للأنبوب الذي يمتد على طول 757 كيلومتر، نسبة 36 بالمائة، مقابل 20 بالمائة ''لسيبسا'' التي أصبحت فرعا تابعا للصندوق السيادي الإماراتي أبو ظبي و12 بالمائة لغاز فرنسا. وسبق لشركتين هما ''بريتيش بتروليوم'' و''توتا'' أن انسحبتا من مشروع ''ميدغاز'' في 2006 وأضحت غاز ''ناتورال'' شريكا.