أكد متحدث باسم الكونسورتيوم الذي ينفذ خط أنابيب ميدغاز أمس ان الخط الذي تبلغ طاقته ثمانية ملايير متر مكعب سنويا سيكون جاهزا لبدء ضخ الغاز الطبيعي من الجزائر إلى إسبانيا في الربع الأخير من العام الجاري، حسب وكالة رويترز. وسبق أن أبلغ وزير الطاقة السابق شكيب خليل رويترز أن خط أنابيب الغاز الذي تأجل عدة مرات سيكون جاهزا في سبتمبر، كما أن وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي بحث، منذ أيام بالجزائر، مع الوزير الاسباني للسياحة والتجارة ميغال سيباستيان، مسألة تشغيل أنبوب الغاز الجديد (ميدغاز). ويضم هذا الكونسورتيوم عدة شركات أوروبية وجزائرية حيث تملك سوناطراك أغلبية أسهم هذا الأنبوب بنسبة 63 بالمئة، بينما تملك الشركة الإسبانية (سيبسا) 02 بالمئة، فيما تملك شركات (أونديزا) و(إيبردرولا) الاسبانيتان والفرنسية (جي دي أف) والبريطانية (بريتيش بتروليوم) باقي الأسهم. وتبلغ كلفة إنجاز هذا الأنبوب 009 مليون أورو الذي سيربط الجزائربإسبانيا عبر البحر من ميناء بني صاف في أقصى غرب الجزائر إلى ميناء ألميريا جنوبي إسبانيا. وسيزود إسبانيا ومنها إلى أوروبا ب 8 ملايير متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا. للإشارة الجزائر تزود اسبانيا بنحو 83 بالمئة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي، وبنحو 31 بالمئة من حاجات الاتحاد الأوروبي من الغاز. وقد اعتبرت إسبانيا ومعها الاتحاد الأوروبي هذا الأنبوب استراتيجيا في مجال تزويد أوروبا بالغاز الجزائري، خاصة في ظل المخاوف الأوروبية من تأثر تدفق الغاز الروسي الذي يمثل معظم وارداتها من الخارج بالعوامل السياسية. وترتبط الجزائروإسبانيا منذ العام 6991 عبر المغرب بأنبوب للغاز، مقابل أخذ نسبة من حق المرور على شكل حقوق مالية بدلا من الغاز، تقدر ب 7 بالمئة من حجم الغاز المصدر باتجاه إسبانيا، بينما قبلت فيه تونس نسبة 5,5 بالمئة من الاقتطاعات على أنبوب الغاز أنريكو ماتيي الرابط بين الجزائر وإيطاليا منذ 3891، وبدخول ميدغاز الخدمة مع نهاية هذا العام لن تكون الجزائر مجبرة على دفع هذه النسبة المبالغ فيها من الاقتطاعات المالية.