ذكرت مصادر مقربة من مستشفى علاج الأورام السرطانية بوهران، الذي يستقبل مرضى من ولايات الغرب الجزائري، أن مصابين بداء السرطان تلقوا مواعيد للعلاج لما بعد سنة وسنتين بسبب تعطل آلة العلاج بالإشعاع النووي، التي تساعد في القضاء على الخلايا السرطانية، في وقت يعاني جلهم من أورام خبيثة قد تودي بحياتهم. ومن هؤلاء المرضى الذين حددت لهم مواعيد للعلاج الإشعاعي قد لا يبلغونها بالنظر لخطورة المرض الذي فتك بالكثيرين، امرأة من ولاية تيارت حدد موعد جلسة علاجها بواسطة الأشعة في شهر فيفري 2015 وهي المصابة بسرطان عنق الرحم. واشتكى الأطباء المختصون في كل من مستشفى وهران ومستشفى علاج الأورام السرطانية بحي الحاسي، من نقص الإمكانيات الطبية وتزايد عدد المصابين بداء السرطان الوافدين من كافة ولايات الغرب الجزائري. علما أن 70 بالمائة من المرضى يحتاجون إلى علاج إشعاع نووي فوري لا يتطلب التأخير وتأجيل مواعيدهم، يعني تقليص نسبة الحياة عندهم. يحدث هذا في وقت ارتفعت فيه نسبة الوفيات عند الأطفال المصابين بداء السرطان والذين تتراوح أعمارهم ما بين سنة و15 سنة والذين بلغ عددهم في السنة الماضية زهاء العشرين، في وقت سجلت فيه مصلحة علاج الأطفال المصابين بالسرطان ما بين حالتين و4 حالات وفاة شهريا. وكما أورده مختص، فإن أغلبية الأطفال المصابين بالسرطان، بمختلف أنواعه، تتراوح أعمارهم ما بين شهر إلى5 سنوات. وبسبب الضغط الرهيب على مستشفى حي الحاسي يصعب التكفل الأمثل بكل المرضى بناء على ما تتطلبه ظروف العلاج الاستعجالي خاصة بالنسبة لحاملي سرطان الدم. مع العلم أن مستشفى علاج الأورام السرطانية عند الأطفال يستقبل سنويا ما بين 5000 و6000 طفل مصاب بالسرطان من كافة ولايات الغرب الجزائري شمالا وجنوبا.