عاشت الرياضة الجزائرية وبالأخص كرة القدم، حدثا مميزا سنة 2012 بإعلان مجمع سوناطراك على لسان الرئيس المدير العام حميد زرقين استثماره في أربع نواد محترفة. ويتعلق الأمر بشباب قسنطينة ومولودية الجزائر ومولودية وهران وممثل الكرة في الجنوب شبيبة الساورة. القرار وإن رحبت به الأندية المعنية التي كانت ترى فيه المخرج الوحيد للأزمة المالية التي تتخبط فيها، فإنه أثار بالمقابل ردود أفعال سريعة واستهجان بقية الأندية المحترفة التي اعتبرت أن الشركة العمومية تبنّت سياسة الكيل بمكيالين تجاه مساهمتها في أربع نواد دون بقية الأندية المحترفة الأخرى. وحتى التبريرات التي قدّمها الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك حينها، الذي قال إن شراء سوناطراك لأربعة نواد محترفة هو قرار فوقي صادر من الهيئات العليا للبلاد لم يقنع مسؤولي الأندية المحتجة التي طالبت هي الأخرى بحصتها من الشركات العمومية، وفتحوا نقاشا واسعا حول هذه القضية. وكان فريق شباب قسنطينة، أول ناد محترف يستفيد من مستثمر من العيار الثقيل، حيث تعاقد يوم 5ديسمبر 2012 مع أحد فروع مجمع سوناطراك. ويتعلق الأمر بشركة ''طاسيلي'' التي رفعت رأس مال الشركة ذات أسهم الى 100مليار سنتيم. وخطا فريق مولودية الجزائر نفس الخطوة التي تبعها النادي القسنطيني، حيث استحوذت سوناطراك يوم 10 ديسمبر 2012 على أغلبية أسهم شركة العميد بعدما تنازل أغلبية المساهمين برئاسة مجلس الإدارة عبد القادر بوهراوة على اسمهم لصالح المجمع النفطي. لكن تعاقد العميد مع سوناطراك لم ينهي الأزمة الداخلية التي يتخبط فيها عميد الأندية الجزائرية، حيث وجد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك مشكلا في تشكيل مجلس الإدارة الجديد بسبب مطالبة ممثلي النادي الهاوي بحصتهم في النادي المحترف، حيث لا تزال الأمور غامضة حول تركيبة المجلس الجديد لحد الآن. وإذا كان مجمع سوناطراك قد أنهى صفقة تعاقده مع مولودية الجزائر وشباب قسنطينة، فإن الأمور لم تحسم بعد مع فريق مولودية وهران الذي كان من المنتظر أن يحسم الصفقة مع فرع المجمع النفطي ''نفطال'' قبل نهاية سنة 2012 لكن المشاكل الداخلية التي يتخبط فيها النادي الوهراني جعلت حسم الصفقة تتأجل، مثلما هو الحال لممثل الكرة في الجنوب شبيبة الساورة الذي كان من المنتظر أن يوقّع الصفقة مع شركة ''إينافور''.