أفادت مصادر من الحزب العتيد أن لقاءً جمع بين الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، وثلاثة وزراء، بحث كيفية إنهاء الأزمة التي يمرّ بها الأفالان. وحسب ما تسرّب من هذا اللقاء، فإن ضيوف بلخادم قد اقترحوا عليه ترك قيادة الحزب لتفادي ''تعفّن'' أزمة الحزب أكثر فأكثر، خصوصا وأن استحقاقات هامة تنتظره في المستقبل. ويأتي هذا اللقاء تزامنا مع إعلان الأمين العام للأرندي عن رميه المنشقة واستقالته من الأرندي، وهو ما قد يكون رسالة ''مشفّرة'' تعني بلخادم أيضا، بالنظر لتشابه الأوضاع داخل حزبي السلطة. ويُنتظر أن يعقد المكتب السياسي للأفالان اجتماعا له، بعد غد الأحد، حسب ما صرّح به، ل''الخبر''، الناطق الرسمي باسم الحزب، قاسة عيسى، معلنا أن مناقشة رحيل الأمين العام غير واردة. وقال قاسة إن الحزب بصدد التحضير للدورة المقبلة للجنة المركزية للحزب، المقرّرة ما بين 31 جانفي و2 فيفري، حيث سيتمّ دراسة الحصيلة لسنة 2012 وإعداد ميزانية الحزب وبرنامجه لسنة .2013 وعن إمكانية انتقال عدوى استقالة الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، لتشمل الأمين العام للأفالان، ذكر قاسة عيسى، أن الحزب لم يتأثّر بعدوى استقالة أويحيى، مشدّدا على امتلاك حزبه ''للقاح والحجاب''. في نفس السياق، أكّد الناطق الرسمي باسم جبهة التحرير الوطني أنه ''لا علم له بأيّ لقاء جمع بين الأمين العام للأفالان مع كلّ من وزير العمل، طيب لوح، ووزير النقل، عمار تو، ووزير التعليم العالي، رشيد حراوبية، وهو اللقاء الذي تردّد من خلاله مطالبة بلخادم بالرحيل.