وقّعت، أمس، الجزائر وإسبانيا، بمقر رئاسة الجمهورية، عدّة اتفاقيات تخصّ مجالات التعاون في العديد من الميادين والقطاعات. ويتعلّق الأمر ببروتوكول اتّفاق للتعاون الصناعي وترقية الشراكة ومذكّرة تفاهم في ميدان التعاون الطاقوي ومذكّرة تفاهم لتسهيل منح التأشيرات، بالإضافة إلى مذكّرة تفاهم في مجال التعاون الثقافي واتّفاق إداري للتعاون العلمي والتكنولوجي والدعم المتبادل في ميدان الحماية المدنية. كما وقّعت اتفاقيات تخصّ التعاون في مجالات البناء والسكن وصناعة الأحذية والورق وإنشاء مركز لتطوير صناعة النسيج. وأكّد رئيس الحكومة الإسباني، ماريانو راخوي، أمس، لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين، أن زيارته إلى الجزائر ترمي إلى ''تعزيز'' العلاقات بين البلدين و''توسيعها'' إلى قطاعات أخرى. وقال راخوي إن الجزائر وإسبانيا ''بلدان صديقان تربطهما علاقات في كافة القطاعات''. ويرافقه رئيس الحكومة الإسباني وزراء الخارجية والتعاون والداخلية والتجهيز والطاقة والسياحة والثقافة، إلى جانب كاتب الدولة المكلّف بالتجارة. وتحادث رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بمقر رئاسة الجمهورية، على انفراد، مع رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي. كما أجرى الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، محادثات، على انفراد، مع رئيس الحكومة الإسبانية، قبل أن تتوسّع المباحثات لوفدي البلدين. وأبرز الوزير الأول، عبد المالك سلال، في افتتاح أشغال الاجتماع الخامس رفيع المستوى الجزائري-الإسباني، إرادة الجزائر وإسبانيا المشتركة في إعطاء علاقاتهما الثنائية الطابع المميّز الذي تستحقه، بالنظر إلى ''القدرات الهائلة'' التي يتوفّر عليها البلدان. وأعرب الوزير الأول عن ''اقتناعه'' بأن هذا اللقاء سيشكّل ''معلما جديدا'' في مسعى تعزيز وتنويع العلاقات الجزائرية-الإسبانية، وكذا ''فرصة ممتازة'' لوضع حصيلة للأشواط التي تحقّقت. وأكّد سلال أن أولويات الحكومة الجزائرية هي تلك التي تنشد تناسق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتنويع اقتصاد الجزائر، من أجل التخلّص من التبعية للمحروقات، داعيا المؤسسات الإسبانية للمساهمة أصلا في هذه الإنجازات، في إطار عمليات شراكة صناعية وسياحية، وفي غيرها من المجالات.