افتُتح، في المملكة العربية السعودية، متحف يعتمد على وسائل التكنولوجيا الحديثة لمساعدة الزائرين على تخيُّل ما كان يحدث في الحياة اليومية خلال عهد النّبيّ الكريم محمّد، صلّى اللّه عليه وسلّم. وقد وُضعت على جدران المتحف الداخلية مجموعة من شاشات العرض الضخمة الّتي تُعرض عليها صور من مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وشرح لنسب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ومعلومات عن حياته. وقال مؤسّس مشروع المتحف، ناصر الزهراني، حسب ما أوردته شبكة ''سكاي نيوز'': ''إنَّ المعروضات ترسم صورًا واقعية، على أساس علمي، للحياة في عهد النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم''. ويتألّف المتحف من عدّة أقسام، خُصّص كلّ منها لمجموعة من المعروضات، مثل الأثاث والأواني والطعام والملابس والأسلحة والمكاييل والحلي، وكلّ منها حسب ما ورد ذِكرُه في القرآن. وأكَّد الزهراني أنّه أعدّ موسوعة خاصة تتألّف من عدّة مجلدات، منها ثلاثة لوصف عناصر الدولة في عهد النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام. وأضاف: ''دولة النّبيّ فيها كلّ وزارات وبنود ومقوّمات الدول العصرية، لكنّها لا تحمل نفس الأسماء، لذا أقدّمها هنا بأسماء عصرية''. وأشار إلى أن النّبيّ محمّد عليه الصّلاة والسّلام كان رئيس الدولة، وكان يوجد ديوان نبويّ يشمل المستشارين والمسؤول عن الأسرار والمرافق الخاص وما إلى ذلك، بالإضافة إلى الشؤون النّبويّة الخاصة الّتي تشمل شخصًا مسؤولاً عن المسواك وآخر عن الأناقة والهندام، ومسؤولاً عن الوضوء وتجهيزات السّفر، لافتًا، أيضًا، إلى وجود وزارات أمنية وداخلية وخارجية، وأخرى تُعنى بشؤون المغتربين والمالية والمعلّمين ورجال الأعمال وسيّدات الأعمال. تجدر الإشارة إلى أنّ المشروع يهدف إلى التعريف بنبيّ المسلمين وبرسالة الإسلام، عبر عالمية المشروع وطرح وسائل جديدة لتقديم القرآن والسنّة النّبويّة للمسلمين وغير المسلمين.