لدينا 3500 مكتب وسنرفع عدد الموزعات الآلية إلى 1200 شدد محند العيد محلول، المدير العام لبريد الجزائر، على أن المؤسسة لا بديل عنها وقوتها في اعتماد الجوارية وكثافة الشبكة التي فاقت 3500 مكتب، مع معدل فتح 200 مكتب جديد سنويا، كاشفا عن الشروع في تجسيد مشروع بنك البريد والرفع من عدد الموزعات الآلية إلى قرابة 1200 هذا العام، معتبرا بأن سنة 2013 سيلتمس فيها الزبون تحسينا نوعيا للخدمات وطريقة الاستقبال. وأوضح محلول، في تصريح ل''الخبر''، بأن ''ما يقدمه البريد اليوم لا يمكن الاستغناء عنه ولم نسجل تحويلات أو تراجعا عن المؤسسة لتوطين الأرصدة، فالبريد ليس له بديل وقوته في تواجده في كل مكان ومنطقة بما في ذلك الصغيرة، فهو ينشط في كل مكان، ومؤسسة البريد مؤسسة شعبية ونفتخر بالجوارية التي تعتبر نقطة القوة لدى بريد الجزائر وبنوعية الخدمات المقدمة والتي نعمل على تحسينها بصورة ملموسة، خلال السنة الحالية''. في نفس السياق، أكد محلول أن ''بريد الجزائر يعتمد على شبكة واسعة وإقبال كبير عليها، إذ تسجل 6 آلاف عملية ربط ومعالجة في نفس اللحظة ومتوسط 500 إلى 800 ألف عملية في اليوم، وعمليات سحب تتراوح ما بين 500 إلى 2000 مليار سنتيم في فترات الذروة، وهو ما يفسر بأن المؤسسة لا يمكن تجاوزها''. وعن التدابير المتخذة لضمان تحسين الخدمة، كشف محلول ''لدى بريد الجزائر شبكة موزعات آلية تقدر بأكثر من 700، وتم، أمس، فتح الأظرفة من قبل اللجنة المختصة بعد المناقصة التي أطلقت لاقتناء أكثر من 460 موزع آلي من الجيل الجديد، ليرتفع عدد الموزعات بعد السداسي الأول من السنة الحالية إلى قرابة 1200 موزع آلي، جزء منها يستخدم تكنولوجيات حديثة، حيث يمكنها استخدام عدة تطبيقات، من بينها تعبئة البطاقة والتحضير لاستخدام بطاقة الدفع''، مضيفا أن ''بريد الجزائر سيتجاوز الصعوبات والمشاكل وستكون سنة 2013 عام تحسين الخدمة وتوفير خدمات جديدة للزبون وإرضائه. فلدى بريد الجزائر شبكة ب3500 مكتب وسنصل، في غضون 2020، إلى 5000 مكتب بريدي، بمعدل 200 إلى 300 مكتب جديد سنويا''، أي أن بريد الجزائر يحوز حاليا على ضعف شبكة البنوك مجتمعة. وشرع بريد الجزائر في التحضير لإقامة بنك البريد، خاصة بعد مصادقة مجلس الوزراء على القانون الجديد الذي يسمح بمثل هذا الإجراء. وعن تداعيات المشاكل التي عرفها بريد الجزائر، شدد محلول على أن المؤسسة لم تسجل تحويلا، بل يرتقب أن يقوم نصف مليون جزائري بفتح أرصدة جديدة سنويا، مشيرا إلى أن مزايا البريد في الجوارية وفي سهولة الإجراء، لذا سيتم التركيز على تحسين نوعية الخدمات وظروف عمل العمال والإطارات وتطوير الاستقبال، مع مواصلة عمليات التأهيل للموارد البشرية والعتاد والتجهيزات. وبعد أن كانت سنة 2012 للتأهيل، فإن سنة 2013، يقول محلول، ستكون واقعا ملموسا لتحسين الخدمات، مع مباشرة تجسيد مشروع بنك البريد أيضا.