كشف السيد محند العيد محلول، مدير عام مؤسسة بريد الجزائر، عن اعتماد برنامج يتضمن أولويات، من بينها تحسين خدمات البريد وسياسة جوارية مع تكثيف الشبكة التي يرتقب أن تصل إلى 5000 مكتب بريدي بهدف بلوغ كثافة تقدر بمركز بريدي لأقل من 10 آلاف ساكن. وأوضح محلول ل''الخبر'' بأن المؤسسة حددت حصيلة الخمسين سنة الماضية، مشيرا إلى أن ''المرحلة الجديدة أبرزت خبرة الكفاءات الجزائرية التي ارتقت بالتحديات التي ستمكن الجزائر من حجز مكانة بين الأمم الصاعدة ولقد وقفنا مع احتفالية الذكرى الخمسين للاستقلال على جملة التحديات التي يمكن أن نجتازها ونواجهها''، مضيفا ''كانت الجزائر بعد 1962 تمتلك 818 مكتب بريد، تضاف إليها ملاحق خاصة ومركز واحد للصكوك البريدية بالعاصمة ومركز تكوين صغير. بينما تم بلوغ العام 2012 شبكة ب 3500 مكتب بريد وإقامة فروع منها مؤسسة البريد السريع ولاحقا البريد الهجين ومركز للتصفيف وتوزيع البريد الوطني والدولي وتسعة مراكز جهوية و4 مراكز للطرود البريدية و44 مركزا للتوزيع ومركز وطني لمعالجة الشكاوى للنظام الدولي، مع بلوغ 15 مليونا كرصيد، بينما كان في 1962 في حدود بضعة آلاف و700 موزع آلي للنقود وتسجيل أكثر من 6 ملايين عملية سنويا. ويرتقب أن يعرف القطاع نموا أكبر مع تجاوز 5000 مركز بريدي و1200 موزع آلي للنقود وإقامة بنك البريد في غضون 20142015 والذي يسمح بتطوير الخدمات المالية والمصرفية، خاصة أن البنك سيكون مركزا في المناطق النائية والمدن الصغيرة. وشدد محلول على مواصلة الاستثمارات لضمان سياسة جوارية وبلوغ، في غضون السنوات القليلة المقبلة، نسبة كثافة توافق المقاييس الدولية بمكتب بريدي لأقل من 10 آلاف ساكن، ما يسمح بتحسين الخدمات، إضافة إلى توسيع دائرة التكوين والتأطير ''وسنخوض معركة التكنولوجيا التي أملتها علينا ظروف التطور التكنولوجي والتحولات الاقتصادية، لأجل إثبات وجودنا كمؤسسة اقتصادية ذات طابع تجاري وصناعي بين مختلف المؤسسات الوطنية والدولية لنوفر أفضل ما جادت به التكنولوجيات الحديثة وتوظيفها في شتى الخدمات البريدية''. واستطرد محلول ''أخذت على عاتقي، كأول مسؤول على رأس هذه المؤسسة والطاقم الذي يعمل معي، أن نبذل كل الجهود من أجل تحقيق البرنامج التنموي لقطاع البريد الذي سطرته الهيئات العليا للدولة الجزائرية، وكان سعينا دائما من أجل توفير أحسن الخدمات البريدية للمواطن الجزائري وأن ينال نصيبه من أحدث التكنولوجيات المستعملة، لأننا أدركنا أنه بعد مرور خمسين سنة من الاستقلال حق لهذا الشعب أن ينعم بثماره ويكتشف بذلك خدمات بريدية جديدة من حيث النوعية توفر له الراحة والاطمئنان والوصول إليها عبر أكبر شبكة خدماتيه، ولذلك ما ينتظر مؤسسة بريد الجزائر تحديات أكبر''. أما عن البرامج التي سطرتها المؤسسة، فأشار محلول إلى تنظيم مسابقة سعاة البريد وتكريم الأوائل بجوائز مالية، إضافة إلى برنامج ثري يتمثل في معارض للطوابع البريدية، وإصدار طابع بريدي يخلد الذكرى الخمسين للاستقلال وآخر يخلد دور الجيش الوطنيالشعبي وأهم إنجازاته .