كشف رئيس كونفدرالية أرباب العمل، بوعلام مراكش، بأنه تم تشكيل لجنة ممثلة لجميع دول الاتحاد المغاربي الخمس، ستجتمع مرتين في السنة مع ممثلي صندوق النقد الدولي لتباحث مسائل تدعيم القطاع الخاص وتعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة في دول المغرب العربي. وقال رئيس كونفدرالية أرباب العمل في تصريح ل''الخبر''، إن إنشاء هذه اللجنة جاء عقب انتهاء أشغال المؤتمر الخامس للتكامل الاقتصادي بين بلدان المغرب العربي، المنظم الأسبوع الفارط بموريتانيا التي أسندت لها الرئاسة، مشيرا إلى أن اللجنة سيمثلها إلى جانب كونفدراليته التي تم اختيارها من طرف الأفامي لتمثيل منظمات الباترونا المغاربية الأخرى، ممثلين عن الحكومات وعن صندوق النقد الدولي. وحسب نفس المسؤول، فإن اللجنة تقوم بمتابعة تطبيق التوصيات التي قارب عددها الثلاثين، اتخذها صندوق النقد الدولي خلال اجتماعه الأخير في طرابلس مع دول الاتحاد في إطار مؤتمر التكامل الاقتصادي بين دول المغرب، من أجل دعم المؤسسات الاقتصادية الخاصة في المغرب العربي ودراسة إمكانيات الرفع من الاستثمارات البينية بين هذه الدول، إلى جانب الاستثمارات الخارجية المباشرة. ويبقى العديد من التوصيات التي خرج بها اجتماع طرابلس مجرد مشاريع لم يتم الانتهاء من تجسيدها مثل إنشاء مرصد لبحث النهوض بالاقتصاد في دول المغرب العربي، إلى جانب إنجاز مركز لتكوين الموارد البشرية في هذه الدول وغيرها من المشاريع التي لم يتم إنجازها إلى غاية الآن. من جهة أخرى، أوضح بوعلام مراكش أن اللجنة النموذجية المنصبة من طرف الأفامي، ستعكف على تحديد جميع العراقيل والمشاكل التي تواجه المؤسسات الاقتصادية المغاربية لتكثيف دعم صندوق النقد الدولي للمؤسسات الخاصة المغاربية بهدف تعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة في دول المغرب الخمس. للتذكير، الجزائر تعد من دول المغرب العربي التي سجلت تراجعا محسوسا في قيمة الاستثمارات الأجنبية الخارجية بالرغم من التسهيلات والامتيازات المقدمة من طرف الحكومة في إطار قانون الاستثمار الجديد. في هذا الإطار، كشفت الإحصائيات الأخيرة لصندوق النقد الدولي عن انكماش الاستثمارات الأجنبية المباشرة في منطقة المغرب العربي، حيث بلغت فعليا 6,5 مليار دولار عام .2011 ونفس المستوى تقريبا بالنسبة للعام الماضي، أي في حدود 2 بالمائة من الناتج المحلي الخام للبلدان الأوروبية الشرقية.