يدفع الجزائري، حاليا، حسب ما تكشف عنه الدراسات الدولية المتخصّصة، تكلفة مضاعفة مقابل الحصول على تدفّق ضعيف جدا على شبكة الأنترنت، مقارنة بمعظم دول الشمال وحتى الجنوب، فمتوسّط ما يدفعه الجزائري هو 1200 إلى 2000 دينار شهريا، للربط على شبكة الأنترنت، بتدفّق لا يتعدّى 1 ميغابيت، بينما يقدّر معدّل التكلفة لدى الفرنسي 9, 128 دينار لتدفّق يصل 18 ميغابيت، ويدفع السويدي 6, 49 دينار لنفس المستوى، كما يدفع الياباني 21 دينارا لتدفّق يصل إلى 61 ميغابيت. وفقا لنفس التقديرات الإحصائية، التي اعتُمدت من قِبل منظّمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي تجمع كافة الدول الصناعية الصاعدة، فإن المستخدم الفرنسي لشبكة الأنترنت يدفع شهريا 64 ,1 دولار، أو ما يعادل 9, 128 دينار، للاستفادة من شبكة الأنترنت بتدفّق يقدّر ب18 ميغابيت، أما الياباني فيسدّد 27 ,0 دولار شهريا، أو ما يعادل 23 ,21 دينار شهريا، لتدفّق يقدّر ب16 ميغابيت، أما الأمريكي فيدفع 4, 262 دينار، أو 33 ,3 دولار، لتدفّق يبلغ 8, 4 ميغابيت. في السياق نفسه، يسدّد السويدي 63, 0 دولار، أو 6, 48 دينار، ل18 ميغابيت، كما يدفع الكوري الجنوبي 45 ,0 دولار، أو ما يعادل 4 ,35 دينار، مقابل الاستفادة من 46 ميغابيت، أما البرتغالي فيدفع 99, 10 دولار، أو ما يعادل 07 ,800 دينار، مقابل 8 ميغابيت، بينما الكندي يسدّد 50, 6 دولار، أو 6, 508 دينار، لتدفّق يصل إلى 6, 7 ميغابيت. وفي المحصلة، تبقى التكلفة التي يدفعها الجزائري للاستفادة من خدمات الأنترنت مضاعفة، وأكبر بكثير من معظم بلدان العالم، مع الحصول على معدّل تدفّق أقل بكثير من هذه البلدان، بل هو الأضعف في المنطقة، فالمغربي بإمكانه، بفضل تعميم الجيل الثالث والتدفّق العالي، أن يستفيد من تدفّق ما بين 2 ,7 إلى 4, 14 ميغابيت، بكلفة تقدّر شهريا بحوالي 99 درهما، أو 1, 923 دينار، إلى 199 درهم أو ما يعادل 1853 دينار. وعليه فإن تكلفة الأنترنت تظلّ، مقارنة بالعائد أو الدخل الفردي، مرتفعة جدا في الجزائر، خاصة وأن التدفّق يظلّ ضعيفا، فمعدّل الاشتراك الحالي يتراوح، في الجزائر، ما بين 1200 دينار إلى 2000 دينار شهريا، كمعدّل لتدفّق متوسّط لا يتعدّى 1 ميغابيت، بينما أقل تدفّق في البلدان العربية هو 2 ميغابيت، الذي يعتبر قاعديا في تونس، باشتراك شهري يصل إلى 9900 دينار تونسي، أو ما يعادل 4, 497 دينار جزائري.