أعرب الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أمس، أن له ''ثقة كاملة في السلطات الجزائرية'' لتسيير أزمة احتجاز الرهائن في مصنع الغاز بعين أمناس من قِبل جماعة إرهابية. وأعلن هولاند عن تواجد رعايا فرنسيين عمال في الموقع الذي تعرّض لهجوم إرهابي. وأوضح هولاند، في ندوة صحفية مع الوزير الأول البرتغالي، أنه ''أمام وضع مرتبك، يتطوّر من ساعة لأخرى، لا يمكن تقديم أرقام عن عدد الفرنسيين هناك''، مبرزا، في هذا الصدد، بأن ''حياة الرعايا الفرنسيين في باله''، لأنه يوجد فرنسيون في ذلك الموقع. وقبل ذلك، كانت الناطقة باسم الحكومة الفرنسية، نجاة فالو بلقاسم، صرّحت بأنه ''ليس بالمقدور، في الوقت الذي أتحدّث فيه معكم، تأكيد تواجد فرنسيين من بين الرهائن في مصنع الغاز الجزائري''، غير أن يومية ''جنوب غرب'' الفرنسية قالت إن فرنسيا ينحدر من دونغلي، ويبلغ من العمر 25 سنة، ضمن الرهائن، حيث نقلت عنه تصريحا بأنهم ''يعاملون جيدا'' من قِبل الخاطفين. وأشارت الوزيرة الفرنسية ''سوف نرى ما الدور الحقيقي الذي تؤدّيه فرنسا في الردّ على عملية احتجاز الرهائن''. وبشأن سؤال عن علاقة احتجاز الرهائن والعملية العسكرية الفرنسية في مالي، أجابت نجاة فالو بلقاسم ''أن الأمر لا يتعلّق بالحصول على دلائل على وجود صلّة. ومع ذلك، في الواقع، عملية احتجاز رهائن تدلّ على الخطر الذي تشكّله هذه القوات الإرهابية المتواجدة في مالي''. وأكّد وزير الشؤون الخارجية البريطاني، وليام هيغ، أمس، مقتل رعية بريطانية في الهجوم الإرهابي على قاعدة الغاز في عين أمناس، وقال هيغ إن المملكة المتحدة والجزائر تعملان ''بتعاون وثيق'' من أجل حلّ الأزمة. وأضاف، في هذا الصدد، أن السفارة البريطانية تجري ''اتّصالات حثيثة'' مع الحكومة الجزائرية في هذا المنظور. وأدان وليام هيغ اغتيال الرعية البريطاني، مضيفا أنه أيّا كانت مبرّرات الإرهابيين والمجرمين المتورّطين في هذه الاغتيالات ''لا شيء يبرّر اغتيال، بكل برودة، أشخاص كانوا يؤدّون مهامهم''. وأضاف أن ''سلامة الأشخاص تعدّ أولوية مطلقة بالنسبة لنا، وسوف نعمل، دون هوادة، من أجل تسوية هذه الأزمة''. ومن المنتظر أن تجتمع لجنة الطوارئ الحكومية ''كوبرا''، مجدّدا في وقت لاحق، حسب ما أشارت إليه قناة ''بي بي سي''. من جهتها، أعلنت الحكومة اليابانية، أمس، أن أولوية أولوياتها هي ''تأمين الرهائن، حيث يوجد رعايا يابانيون محتجزون من طرف إسلاميين، منذ يوم الأربعاء بالجزائر''. وشدّد الأمين العام للحكومة، يوشيهيدي سوغا، في ندوة صحفية، ''بالنسبة إلينا الأولوية القصوى هي حياة الرهائن ومساعدة الرعايا اليابانيين، في أسرع وقت، بالتعاون مع السلطات الجزائرية''. من جانبها، أعلنت، أمس، السلطات النمساوية والرومانية عن تواجد مواطن لكل منهما ضمن الرهائن.