طالبت اليابانالجزائر بالعمل على إيجاد تسوية سريعة لأزمة الرهائن الأجانب وبينهم يابانيون في منشأة "أميناس لإنتاج الغاز الطبيعي" في جنوب البلاد، مؤكدة حرصها على أولية الحفاظ على حياتهم. وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "NHK" الخميس ان وزير الخارجية الياباني قوميو كيشيدا اتصل بنظيره الجزائري مراد مدلسي وعبر له عن قلقه بشأن الرهائن المحتجزين في الجزائر، معتبراً انه لا يمكن التغاضي عن عمل كهذا. وطالب كيشيدا الجزائر بإعطاء اولوية لحياة الرهائن في عملها على تسوية الأزمة. من جهته أكد مدلسي ان الحكومة الجزائرية ستبذل قصارى جهدها لضمان سلامة الرهائن وإنقاذهم. فيما أعلن كيشيدا عن إنشاء قوة عمل في وزارته وأوعز لعضائها ضمان سلامة المواطنين اليابانيين المحتجزين. وامتنع عن إعطاء تفاصيل عن الوضع، مكتفياً بالقول ان وزارته تعمل الآن على جمع المعلومات. ولفت كيشيدا إلى انه طلب من نائبه مينورو كيوشي الموجود في أوروبا حالياً التوجه إلى الجزائر. من جهته أعلن المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا ان رئيس الوزراء شيننزو أبي، الموجود في فيتنام، طلب من حكومته ان تسعى لإنقاذ حياة الرهائن المحتجزين. ونقل عن أبي قوله ان حكومته ستتعاون مع الجزائر والدول المعنية لحل الأزمة. وأعرب سوغا عن اعتقاده بأن الرهائن اليابانيين من شركة "جاي سي جي" للهندسة"، رافضاً إعطاء أية تفاصيل عن الوضع. وكانت مجموعة مرتبطة بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" أعلنت أنها تحتجز عدداً من الغربيين من 9 أو 10 جنسيات مختلفة، بعد هجوم نفذته على منشأة نفطية بريطانية - نرويجية - جزائرية مشتركة بمنطقة "عين أمناس" بولاية إيليزي، (1600 كيلومترا جنوب شرق العاصمة الجزائرية. وتتزامن العملية مع التطورات الأخيرة في مالي، حيث أعلنت الجزائر أنها سمحت لطائرات حربية فرنسية بعبور أجوائها لضرب معاقل الجماعات المتشددة في شمال مالي، وهو ما اعتبر تغيّراً كبيراً في الموقف الجزائري الداعي دائماً إلى إيجاد حل للأزمة المالية عبر الحوار والوسائل السلمية.