تمكنت قوات الجيش، ليلة السبت إلى الأحد الماضيين، من صد هجوم مجموعة إرهابية مسلحة كانت قادمة من ليبيا، يصل عدد عناصرها إلى 14 شخصا، كانوا على متن 5 سيارات رباعية الدفع من نوع ''تويوتا ستايشن'' حاولت التسلل إلى التراب الجزائري. وحسب مصدر أمني، فإن المجموعة الإرهابية التي تم التصدي لها بمنطقة ''تين هيضان''، بالقرب من الحدود الليبية، استغلت ليلة متابعة الجميع حادثة تيفنتورين وحاولت مباغتة وحدات الجيش، عبر التسلل إلى التراب الوطني لتنفيذ هجوم إرهابي. وأوضح نفس المصدر، الذي أورد المعلومة ل''الخبر''، أن فرقة تابعة للجيش الوطني الشعبي ترابط على الحدود الجنوبية الشرقية، من إحباط وصد الهجوم الإرهابي ودحر المسلحين وإجبارهم على التراجع إلى الأراضي الليبية، بعد اشتباكات عنيفة طيلة ليلة السبت إلى الأحد، قبل أن يضطر المهاجمون إلى الانسحاب. وفي آخر التطورات بالمنطقة، عززت قوات الجيش تواجدها في اليومين الأخيرين بمختلف المناطق المحيطة والقريبة من الحدود مع دول مالي والنيجر وليبيا، بغرض منع أي تسلل إلى التراب الوطني من جانب مجموعات إرهابية، حيث شهدت تعزيزات عسكرية بالمنطقة، وسط تحليق مستمر للطائرات الحربية. وأفاد مصدر أمني رفيع المستوى ل''الخبر'' بولاية إليزي، بأن قوات الأمن المشتركة شرعت في عمليات تمشيط واسعة في صحراء المنطقة، خاصة بالحدود مع دول الجوار ليبيا والنيجر ومالي، وبالمناطق الجبلية الواقعة شرقي مدينتي إليزي وعين أمناس، والمتاخمة للحدود مع ليبيا، لتعقب عناصر إرهابية مسلحة كانت ضمن الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم الإرهابي على قاعدة الحياة ومصنع إنتاج الغاز بمنطقة ''تيفنتورين'' بعين أمناس، فجر الأربعاء الماضي. وقد استعملت قوات الأمن المشتركة الطائرات المروحية، لتقوم بمسح جوي شامل للمنطقة، إضافة إلى إنزال أزيد من 1500 عسكري في الحدود مع الدول المجاورة بغرض تقفي أثر المسلحين بعد أيام قليلة من هجوم تيفنتورين.