يعطي الفيلم الهولندي ''عودة وَغْد إلى الحياة''، لمخرجه جويدو فان دريل، اليوم، إشارة انطلاق فعاليات الطبعة ال42 من مهرجان روتردام السينمائي الدولي التي ستمتد إلى غاية 3 فيفري القادم، بمشاركة فيلمي ''تراجع'' لرشيد جيداني و''بدون عنوان'' لكاتيا كميلي، وهما من إنتاج مشترك جزائري - فرنسي. يبدو أن رياح ما يسمى ''الربيع العربي'' أو ''الثورات العربية'' ستلقي بظلالها، هذه السنة، على مهرجان روتردام السينمائي الدولي في طبعته الثانية والأربعين، بالنظر إلى المشاركة العربية البارزة، وبالأخص المصرية، إذ نجد مشاركة المخرجة المصرية مها مأمون، بفيلمين قصيرين، واحد عنونته ب''''2026، وآخر ب''زائر الليل.. ليلة إحصاء السنين'' الذي ترصد خلاله اقتحام الثوار والمتظاهرين مقرات أمن الدولة في ميدان التحرير، علاوة على مشاركة المخرج المصري الشاب محمود خالد، بفيلمه ''الرفقة''، وكذا فيلم مشترك مصري- ألماني، يحمل عنوان ''حصاد''، للمخرجين مروان عمارة وجوانا دمك اللذين يتناولان فيه، بطريقة هزلية، تسلسل القادة السياسيين على حكم مصر. كما نجد فيلم ''80 مليون'' لمخرجيه محمد زيان وإسلام زين العابدين، وهو فيلم يحاكي استعادة المصريين للسلطة. ومن الإنتاج المشترك الجزائري- الفرنسي، نسجل حضور فيلم المخرج رشيد جيداني ''تراجع''، الذي عرض خلال أسبوع المخرجين بمهرجان ''كان''، طبعة 2012، وحصل على جائزة ''النقاد''، وهو فيلم روائي طويل تدور أحداثه في باريس، حول علاقة حب تجمع جزائرية مع شاب من أصل إفريقي، فتلقى الفتاة معارضة أشقائها لفكرة زواجها. وسيعرض، في الإطار ذاته، فيلم ''بدون عنوان'' لكاتيا كميلي، إلى جانب ''يا خيل الله'' للمغربي نبيل عيوش، وهو من إنتاج مشترك فرنسي- بلجيكي. يذكر أنه في سابقة منذ سنة ,1998 سيفتتح المهرجان بفيلم هولندي، بينما سيختتم بفيلم ''الفران'' للمخرج الكوري بارك شان ووك، وهو أولى أفلامه الناطقة باللغة الإنجليزية، حيث أسندت بطولته لنيكول كيدمان. وسيعرض المهرجان 589 فيلم، منها 255 فيلم روائي وتسجيلي طويل، و334 فيلم قصير، 44 منها تعرض لأول مرة عالميا، و34 تعرض لأول مرة خارج بلد المنشأ، و30 تعرض لأول مرة في أوروبا. ويشمل المهرجان مسابقتين، هما مسابقة ''النمر'' للأفلام الروائية الطويلة، وتضم مشاركة 16 فيلما تتنافس على الجوائز الثلاث ''الذهبية''، ''الفضية'' و''البرونزية''، وكذا المسابقة الثانية الخاصة بالأفلام القصيرة، وعددها 23 فيلما. مع العلم أنه، إضافة إلى المسابقتين، هناك ثلاثة أقسام رئيسية خارج إطار المنافسة، ويتعلق الأمر بكل من ''المستقبل المشرق''، ''طيف'' و''علامات''، حيث سيسلط الضوء، هذه المرة، على أعمال المخرجتين الروسية كيرا موراتوفا والألمانية دومنيك جراف، ناهيك عن الاحتفاء بعدة تجارب جديدة في السينما الإيرانية.