قال وزير خارجية النرويج، اسبن بارث ايدي، أمس، إن المجموعة الإسلامية المسلّحة التي احتجزت رهائن في المنشأة الغازية بعين أمناس ''ربما كان لها متواطؤون معها في الداخل''. وأشار وزير الخارجية، في تصريح لصحيفة ''في جي'' النرويجية: ''لدينا تقارير تشير إلى أن الإرهابيين كان لديهم أشخاصا داخل المنشأة الغازية مهّدوا الطريق على المدى الطويل''. وذكر اسبن بارث ايدي، في هذا الصدد، بأن هؤلاء الإرهابيين ''كان لديهم، على سبيل المثال، المعدّات بشكل مسبق في الموقع''. من جهتها، زعمت صحيفة ''في جي''، استنادا إلى مصادر أخرى، بأن المسلّحين الإسلاميين ''تمكّنوا من تخزين الأسلحة داخل المركّب الغازي، الذي هاجموه يوم 61 جانفي، حيث قاموا باحتجاز مئات الأشخاص رهائن إلى غاية الخاتمة المأساوية للأزمة يوم السبت الفارط''. ونقلت الصحيفة شهادات قالت إنها لرهائن ناجين، ذكروا فيها أن العناصر الإرهابية كانت تعرف تماما مكان تواجد الرعايا الأجانب داخل هذا المجمّع الضخم، في إشارة لوجود متواطئين مع الخاطفين. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد أشار، في ندوته الصحفية الأخيرة، إلى استعانة أفراد ''مجموعة ''الموقّعون بالدماء'' في تنفيذ العملية بسائق كان يشتغل في المنشأة وهو نيجري، أُلقي عليه القبض في عملية تدخّل الجيش لتحرير الرهائن. وتأتي هذه التصريحات في وقت لا يزال 5 رعايا نرويجيين يشتغلون في شركة ''ستاتويل'' في عداد المفقودين ولم يتبيّن مصيرهم بعد، بحيث أرسلت الحكومة النرويجية خبراء في الطب الشرعي لتحديد هويّاتهم ضمن الجثث التي لم يتمّ التعرّف عليها.