صحيح.. أننا نملك رئيس اتحادية يتواجد في أعلى هرم الكرة العالمية (عضو في اللجنة التنفيذية للفيفا)، لكن ماذا جنت الجزائر من هذا المنصب، هل شفع لها ذلك أمام الحكم الملغاشي الذي حرم أمة بأكملها من ضربتي جزاء أمام عيْنَي روراوة الذي كان في المنصة الشرفية رفقة رئيس الكاف حياتو يرتشف القهوى ويتبادل أطراف الحديث مع أرقى الشخصيات الكروية العالمية، ومنتخبه يعاني من ويلات التحكيم الإفريقي.. وهل شفع ذلك لحماية لاعب بلوفضيل الذي رفض الانضمام إلى ''الخضر'' خوفا من فريقه بارما الإيطالي، فهل يحدث هذا في عهد روراوة الذي كان هو الآخر يدرك حقيقة الواقع المر، وإلا كيف نفسر الحملة الإعلامية التي ''فبركت'' قبل بداية المنافسة الإفريقية، حينما صفق الجميع بيد واحدة وقالوا ''الفاف وفرت كل شيء لحاليلوزيتش''، هل هذه الحملة عفوية أم مقصودة. وهل شفع منصب روراوة في محاربة البزنسة في البطولة الوطنية العقيمة، وهل شفع في الحد من ظاهرة العنف في الملاعب، وهل شفع في تقويم مشروع الانحراف، عفوا الاحتراف.. هذه أمور يجب التوقف عندها إذا ما أردنا النهوض من هذه النكسة التي نتمنى أن يكون التعامل معها بمنطق فعال، فالكرة الجزائرية لا تنجب في الوقت الحالي، وعلينا العمل من القاعدة بدءا بالتكوين، لأنه يأتي يوم والطائرة تتوقف..