ينتظر الجميع رد فعل رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي بعد فوز رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة بمقعد في المكتب التنفيذي للفيفا وهو الذي صعد من لهجة تهديداته قبل أيام في خضم الصراع الذي دار بين الرجلين، وقال أنه لن يتوان في الكشف عن عدة حقائق عن روراوة بل وذهب لأبعد من ذلك عندما أكد أنه لن يسمح بتولي رئيس الفاف ذات المنصب، ولكن كل شيء انتهى ولم يكشف حناشي عن رأيه بعد، وحسب بعض المصادر، فإن كل المؤشرات توحي بأن الصراع سيذوب بين الطرفين في الأيام القادمة خاصة بعدما قرر روراوة سحب كل شكاويه ضد رئيس الشبيبة في خطوة تؤكد نواياه في عقد جلسة الصلح عن قريب وبالمقابل لم يبدي حناشي أي رد فعل سواء بالسلب أو الإيجاب رغم مرور ثلاثة أيام على انتخاب روراوة، وبالتالي فإن هناك بوادر لنهاية الصراع بين الرجلين. وحسب ذات المصادر، فإن هناك تحرك مكثف من طرف بعض الأطراف لعقد جلسة صلح علنية بين روراوة وحناشي، حيث تحاول هذه الأيام إقناع الرئيس القبائلي بالفكرة من أجل مصلحة الكرة الجزائرية، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: هل سيقبل حناشي بذلك وهوالذي حلف بأغلظ الأيمان، عند مروره في حصة خاصة بقناة "بربر تيفي"، بأنه لن يقبل أبدا التصالح مع روراوة. وهناك عدة رؤساء أندية ممن بادروا إلى تجسيد الصلح على غرار عبد الكريم مدوار، رئيس جمعية الشلف، عيسى منادي، رئيس اتحاد عنابة وعبد الحكيم سرار، رئيس وفاق سطيف.
وقد تعهد رئيس الفاف بأنه سيفتح نقاش موسع مع رؤساء الأندية من أجل بحث أفضل السبل في ترقية مشروع الاحتراف وذلك بعرض أهم العراقيل والأخطاء التي تم تسطيرها بعد انقضاء المرحلة الأولى من البطولة، وهذه الرغبة من شأنها أن تزيد من إذابة الجليد بين الرجلين خصوصا في حال إيجاد حل وسطي يرضي الطرفين فيما يخص النقاط التي كانت محل صراع بينهما، كما تعهد روراوة بخدمة الكرة الجزائرية والإفريقية انطلاقا من منصبه في أعلى هيئة كروية في العالم، حيث قال في هذا الشأن في تدخله في برنامج صدى الملاعب على قناة ام بي سي 1 " أنا سعيد طبعا بهذه الثقة الكبيرة الموضوعة في شخصيتي المتواضعة لأخدم الكرة العالمية، ومن خلالها محاولة -إن شاء الله- خدمة تنمية الكرة الإفريقية بصفة عامة، وخدمة كل الأعضاء الكروية العربية وشمال إفريقيا والإفريقية والجزائرية". وأكد رواراة أن الانتخابات كانت مثالية، ديمقراطية وشفافة. روراوة يتحدث عن بحبوحة مالية للفاف ورؤساء الأندية يشكون من غياب الإعانات ودافع روراوة بشراسة عن نقل تجربة الاحتراف إلى البطولة الجزائرية، حيث اعتبر ذلك من أكبر تحديات الاتحادية التي يرأسها باعتبار أن المشروع هو الأول من نوعه في إفريقيا باستثناء البلد المتطور جنوب إفريقيا، وهو الأمر الذي أكد عليه الأمين العام للفيفا، حسب روراوة، ومن جهة أخرى، كشف رئيس الفاف أن الأموال الضخمة التي تتوفر عليها هيئته من شأنها أن تساهم في تطوير المشروع في المستقبل القريب، وذلك بفضل عائدات الرعاية مع عدد كبير من الشركات الاقتصادية العالمية، غير أن هذا الكلام يحمل في طياته بعض اللبس، حيث أن رؤساء الأندية عقدوا أكثر من إجتماع من أجل مطالبة الفاف بالتعجيل بتطبيق بنود الاحتراف لا سيما المتعلق بالإعانات المالية الموجهة إلى الأندية.