تستمر أزمة التعديل الحكومي في تونس، إذ أعلن سمير بن عمر، المستشار القانوني للرئيس التونسي منصف المرزوقي، استقالته من منصبه ليكون بذلك رابع مستشار يقدم استقالته بسبب ما أصبح يعرف بأزمة التعديل. وبالموازاة طالب عدد من إطارات حزب المؤتمر من أجل الديمقراطية بالانسحاب من التحالف على خلفية ما أسموه ''سعي حركة النهضة للسيطرة على الحكومة من خلال التمسك بالوزارات السيادية''. من جانب آخر، هدد منصف المرزوقي، الرئيس المؤقت، بالاستقالة من منصبه في حال استمرت أزمة التحالف الحكومي، مشيرا في بيان صادر أمس أنه ''إذا لم يتوصل الشركاء في التحالف إلى اتفاق ينهي الأزمة''، فإنه سيتقدم بالاستقالة. في الأثناء اختتم اجتماع مجلس الشورى لحركة النهضة، حيث دعا إلى ضرورة ''تغليب صوت المسؤولية والأخذ بعين الاعتبار مصلحة الشعب التونسي''، متهما في السياق ''أطرافا تسعى لضرب استقرار البلاد''. كما اتهم حزب نداء تونس الذي يترأسه رئيس الوزراء السابق، الباجي قايد السبسي، حركة النهضة بالاستعانة بشباب رابطة حماية الثورة للهجوم على مقرات الحزب.