أوضح الإعلامي التونسي والمحلل السياسي، جمال كرماوي، أمس، أن حركة النهضة أعلنت أنها ستشكل حكومة جديدة في 14 جانفي 2013 تضم أحزابا سياسية صغيرة إلى جانب التحالف الثلاثي الحالي المعروف بالترويكا، مستبعدا أن يلتحق زعيم الحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي بالحكومة الجديدة رغم لقائه بزعيم حركة النهضة ذات الغالبية النيابية في المجلس التأسيسي. وقال جمال كرماوي في اتصال مع ''الخبر'' إن ''حركة النهضة تقوم بجس نبض الشارع السياسي بشأن تشكيلة الحكومة الجديدة''، مشيرا في هذا الصدد إلى التسريبات التي نشرتها قناة الجزيرة القطرية حول تشكيلة الحكومة الجديدة، والتي سرعان ما نفتها حركة النهضة. وقلل كرماوي من أهمية الحكومة الجديدة التي لن يتجاوز عمرها ستة أشهر نظرا لأن الانتخابات البرلمانية القادمة مقررة في شهر جوان المقبل والتي على ضوء نتائجها ستتشكل حكومة أخرى. أما بخصوص حزب نداء تونس الذي يقوده رئيس الحكومة السابق الباجي قايد السبسي، فأكد جمال كرماوي أنه مستبعد نهائيا من أي تشكيل حكومي جديد تشرف عليه حركة النهضة، وقال ''نداء تونس مقاطع للحكومة''. واتهم كرماوي الحكومة الحالية بأنها تفتقد للكفاءات اللازمة التي بإمكانها إخراج تونس من أزماتها الاقتصادية والاجتماعية والتي قامت عليها الثورة، معتبرا أن الثورة الحالية تبين أنها ليست سوى أجندة خارجية بدأ التحضير لها منذ .2001 وبشأن قضية وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام، فأوضح جمال كرماوي أن عضوا في حزب الرئيس منصف المرزوقي كشف بأن هذا الملف كان لديهم وأرادوا مساومة حركة النهضة خلال المفاوضات على تشكيل الحكومة الجديدة، قبل أن تفجّره مدونة إلكترونية. وأشار المحلل السياسي التونسي إلى أن المدونة التي فجّرت القضية تنتمي إلى حزب الرئيس منصف المرزوقي، متسائلا إن كان المرزوقي يتصرف كرئيس دولة أو كمعارض للحكم. وكان وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام قد نشر بلاغا في حسابه الشخصي بالفايسبوك أكد فيه ''أن كل هذه المزاعم التي وردت في هذه المؤسسات الإعلامية هي عارية من الصحة، وتدخل في عداد الهجمة الممنهجة التي تقف خلفها بعض الجهات الظاهرة والخفية للنيل مني شخصيا، ومن الحزب والحكومة الذين أنتسب إليهما''، وأضاف ''قررت تكليف فريق من المحامين المتضلعين في قضايا القدح والتشهير في العاصمة البريطانية لندن، لملاحقة هذه الجهات قضائيا''.