أفاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، أمس، بأن ''السوريين ضيوف في الجزائر بسبب الحرب التي لا تزال نارها تشتعل، لكن لا يحق لهم أن ينشروا المذهب الشيعي في الجزائر''. منبها إلى أنه سيتم محاربة كل المذاهب التي تحيد الجزائريين عن المذهب المالكي وتقودهم للتطرف والتكفير والإرهاب. أشار الوزير، على هامش تحديد قبلة جامع الجزائر بالمحمدية في العاصمة، إلى أن ''السوريين لا يحق لهم نشر مذهبهم، كغيرهم من الجاليات وزوار وضيوف الجزائر''. مضيفا ''أنا لم أتهم السوريين الفارين من نار الحرب والنازحين إلى الجزائر بأنهم من يقفون وراء نشر التشيع، الذي تقف وراءه عدة جهات''. وتابع ''إذا كان هناك سوري شيعي في الجزائر، فأنا لا أغيّر له مذهبه، لكنني أمنعه من نشر مذهبه بين الجزائريين، لأن ذلك سيثير الفتن والمشاكل''. ونبّه غلام الله في رد على سؤال ل''الخبر'' إلى أن ''الأئمة ومفتشو وزارة الشؤون الدينية والأوقاف سيحاربون كل المذاهب التي تقود الانحراف عن المذهب الأصلي، وتنشر المذاهب التكفيرية والمتطرفة''. وقال الوزير في رده ''الأمر الأخطر أن المذاهب المتطرفة التي يتورط خلف نشر أفكارها دعاة من عدة بلدان، كاليمن وإيران وسوريا أيضا، تنتشر في المدن الجنوبية، وساعدها في ذلك الأزمة التي تعيشها منطقة الساحل، من أجل تجنيد مقاتلين في صفوف الجماعات الإرهابية''. وينتهز هؤلاء الذين يتم دعوتهم من طرف جزائريين في بيوتهم أو في مناسبات دينية في إقناع الشباب بالتجند في صفوف الإرهاب لإشعال نار الحرب في منطقة الساحل. مضيفا ''الأمر اليوم معقد بالنظر إلى ما يحدث في الوطن العربي والبلدان المجاورة تحديدا وانتشار السلاح وغياب الرقابة على بعض التيارات المتطرفة يسهل عليهم الأمر لتجنيد أكبر عدد ممكن من الشباب، وعلى الأئمة التصدي لذلك.