تنشط في الجزائر أكثر من 5000 شركة ومؤسّسة في صناعة وتعبئة مختلف أنواع المنظّفات، من بينها شركات دولية بريطانية وتركية، تمثّل حصّة معتبرة من السوق تعادل حاليا أكثر من 60 بالمائة، برقم أعمال إجمالي يتجاوز 20 مليار دينار. ويظلّ قطاع المنظّفات من بين أهمّ الفروع النشطة. كما يعرف سوق إنتاج ماء الجافيل زيادة معتبرة خلال السنوات الخمس الماضية، إذ عرف سوق إنتاج واستهلاك هذه المادة نموا إيجابيا في 2011 من حيث القيمة ب8 بالمائة، وبأكثر من 3 بالمائة من حيث الحجم، استنادا إلى دراسة قامت بها هيئة ''أورومونيتور'' الدولية. ويقدّر حجم الاستهلاك في السوق الجزائرية، خلال السنوات الخمس الماضية، ما بين 40 إلى 50 مليون لتر سنويا، أي بحصة للفرد تقدّر ما بين 2, 1 إلى 4, 1 لتر سنويا، مقابل ما بين 220 إلى 250 مليون لتر سنويا في دول أوروبا الجنوبية، فرنساوإسبانيا وإيطاليا. وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن 3 من 10 من الأسر تستخدم ماء جافيل بصورة دورية ومنتظمة في الجزائر، مقابل 7 من 10 في دول أوروبا الجنوبية. واستنادا إلى آخر الإحصائيات الصادرة عن الهيئات الدولية المتخصّصة، من بينها المنظّمة العالمية للصحّة، فإن استهلاك ماء الجافيل عبر العالم يصل إلى حوالي 8 ,2 مليار لتر بمعدّل 86 لترا في الثانية. ويلاحظ استهلاك متواضع جدا لماء جافيل في عدد من البلدان، منها الدول الإسكندنافية بمعدّل 4 إلى 5 مليون لتر سنويا، وألمانيا ب35 مليون لتر سنويا، مقابل استهلاك معتبر وكبير لماء جافيل بالنسبة لبلدان جنوب أوروبا، إسبانيا والبرتغال وإيطاليا وفرنسا، واليونان أكبر المستهلكين لهذه المادة، بينما يصل الاستهلاك في بريطانيا وبلجيكا إلى 44 و45 مليون لتر سنويا، وفي المستوى نفسه تقريبا توجد هولندا. وتنتمي الجزائر إلى مستوى الدول معتدلة الاستهلاك مقارنة بتعداد السكان، بينما تُعتبر الولاياتالمتحدة أكبر المستهلكين لماء جافيل بأكثر من 700 مليون لتر سنويا، فضلا عن المكسيك ب600 مليون لتر سنويا، وتستهلك إسبانيا 400 مليون لتر سنويا، كما تستهلك البرازيل 350 مليون لتر سنويا.