التقى الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، بالمبعوث الأممي، الأخضر الإبراهيمي، أمس، بالقاهرة، للتباحث حول مستجدات الوضع في سوريا. وجدد الطرفان دعمهما لمبادرة رئيس الائتلاف السوري المعارض، معاذ الخطيب، للحوار مع النظام السوري، في تأكيد على أن حظوظ الحل السياسي ما تزال قائمة. يأتي هذا اللقاء في الوقت الذي أعربت السلطات السورية رسميا عن رفضها للحوار، في ظل إصرار المعارضة على وضع شروط مسبقة، إذ أشار نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، خلال لقائه مع مسؤولين صينيين، إلى أن بلاده تقبل مبدأ الحوار مع المعارضة، إلا أنها ترفض المساومة والشروط المسبقة. وكان رئيس الائتلاف المعارض قد أمهل النظام السوري إلى غاية يوم أمس للرد على مبادرته، غير أن مسؤولين روس أكدوا أن انتهاء المهلة لا يعني انتهاء فرص الحوار، في إشارة إلى الزيارة المزمع أن يقوم بها وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إلى موسكو والتي يُنتظر أن تكون فرصة لدفع الحوار بوساطة روسية، خاصة في ظل الحديث عن إمكانية زيارة رئيس الائتلاف المعارض لموسكو لذات الغرض. من جانبها، اعتبرت الخارجية الروسية تصريحات المسؤولين الأمريكيين الأخيرة بخصوص دعم جهود الحل السياسي ورفض تسليح المعارضة، أنها لا تنفي مسؤولية الولاياتالمتحدةالأمريكية في تدهور الوضع الأمني في سوريا، إذ قال فيتالي تشوركين، الممثل الدائم لروسيا في الأممالمتحدة، إن إدارة البيت الأبيض الأمريكي قادرة على الضغط على الدول التي تقوم بتسليح الجماعات المسلحة المعارضة في سوريا، وذكر من بينها قطر، وشدد على أن أمريكا مطالبة بالضغط على هذه الدول لوقف تسليح الجماعات المعارضة لإرساء أرضية للحوار السياسي. ميدانيا، أشارت التقارير الواردة من سوريا إلى استمرار تدهور الوضع الأمني والإنساني، بفعل احتدام الاشتباكات بين الجماعات المسلحة المعارضة والجيش النظامي في مناطق متفرقة من المحافظات السورية، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من الجانبين ومن جانب المدنيين، الذين فضل الكثير منهم النزوح من المناطق التي تشهد معارك بين الأطراف المتنازعة.