أكد، أمس، حسن عبد العظيم، المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي الممثلة لمعارضة الداخل، أن اعتراف العواصمالغربية بالائتلاف المعارض كونه الممثل الوحيد والشرعي للشعب السوري ''أمر يخالف الواقع''، على اعتبار أن الهيئة تضم العديد من الأحزاب والشخصيات المعارضة غير الممثلة في الائتلاف. أشار عبد العظيم إلى النية في تنظيم مؤتمر جامع آخر في القاهرة في غضون الأيام المقبلة، مشددا على رفض فكرة تشكيل حكومة انتقالية في المنفى. وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أعلنت فيه الخارجية البريطانية على لسان وزيرها، وليام هيغ، اعتراف بلاده الرسمي بالائتلاف المعارض. في هذه الأثناء حذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خلال زيارته للقاهرة أمس من تدهور الأوضاع في سوريا وعدم القدرة على السيطرة على الجماعات المسلحة، حيث شدد على ضرورة العودة إلى الخطوط العريضة لخطة جنيف المتفق عليها دوليا شهر جوان الماضي، والتي تقضي بضرورة وقف إراقة الدماء وتشكيل حكومة مؤقتة لتسيير المرحلة الانتقالية، فيما أعلن رئيس الائتلاف المعارض، معاذ الخطيب، تواصل المشاورات من أجل تشكيل الحكومة الانتقالية استجابة لمطالب العواصمالغربية من أجل التمكن من تسليح المعارضة للإطاحة بالنظام الحالي. من جانب آخر، عادت الخارجية الروسية لتؤكد على موقفها الرافض لما أسماه وزير الخارجية، سيرغي لافروف، ''تعليمات العواصمالغربية''، مشيرا إلى عدم توصل موسكو إلى صيغة مشتركة مع واشنطن حول الحل المنتظر للأزمة في سوريا، واعتبر أن بلاده متمسكة بالحل السياسي والحوار بين الفرقاء في سوريا، مثلما ينص عليه إعلان جنيف، في الوقت الذي ترفض وثيقة الدوحة التي انبثق عنها الائتلاف أي فكرة للتحاور مع ممثلين عن النظام، حيث حذر الوزير الروسي من تكرار سيناريو العراق والإطاحة بالمؤسسات والنظام وما أحدثه من فوضى. من جهته، أعلن وزير خارجية تركيا قبول وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي الطلب التركي القاضي بنشر صواريخ ''باتريوت'' على طول الحدود التركية السورية لحماية الحدود ''من أي تهديد محتمل''، على حد تعبير الوزير التركي. ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات بين قوات الجيش النظامي وجنود الجيش الحر في مناطق متفرقة من المحافظات السورية، ما أسفر عن سقوط مزيد من الضحايا، فيما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية ''سانا'' سقوط قذائف على مبنى وزارة الإعلام في العاصمة دمشق، بالتزامن مع استمرار قصف الجيش النظامي لعدد من الأحياء في العاصمة.