فابيوس يرد على لافروف: ''هناك الكثير من الأسلحة في سوريا ونعرف من أين تأتي'' أعرب وزير الخارجية الكندي، جون بايرد، أول أمس، عن خشيته من أن يتطور الوضع في مالي كما حصل في العراق وأفغانستان، مؤكدا أن حكومته لن ترسل قوات قتالية إلى مالي. قال بايرد، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية في مجلس العموم: ''يجب أن أبقى حذرا حيال إرسال بعض العسكريين الكنديين إلى مالي عكس ما يطالب به البعض''، مضيفا أن ''ما يجري على الأرض يتحول فعلا إلى تمرد كما شاهدنا في العراق أو أفغانستان''. وأوضح من جهة أخرى أن حكومته ''لم تتخذ أي قرار بعد حول تقديم أو عدم تقديم تأهيل عسكري'' للقوات المالية، في حين سينشر الاتحاد الأوروبي خلال الأيام المقبلة 450 جندي أوروبي بينهم 200 مدرب. من جهتها، وجهت المفوضية السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، نداء رسميا إلى كل المتصارعين في النزاع بمالي للامتناع عن ''القيام بأعمال انتقامية''. وحذرت بيلاي، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، الذي ناقش قضية حماية المدنيين في النزاعات المسلحة، من ''مخاطر الهجومات والرد عليها ما قد يدخل مالي في دوامة عنف كارثية''. وقالت: ''أطلب من كل أطراف النزاع احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي ومنع الأعمال الانتقامية''. يأتي هذا في وقت اتهمت جمعيات حقوق الإنسان، مثل ''هيومن رايتس ووتش''، القوات الحكومية المالية بالاعتداء على المدنيين من أصل عربي أو التوارف الذين تتهمهم بالتواطؤ مع الجماعات الإسلامية، التي ارتكبت هي بدورها تجاوزات ضد المدنيين، عندما كانت تسيطر على شمال مالي، حسب هذه الجمعيات. وأكدت بيلاي أن ''حماية حقوق الإنسان أمر ضروري لاستقرار الوضع في مالي''، مذكرة بأن ملاحظين من الأممالمتحدة لحقوق الإنسان وصلوا، الأسبوع الماضي، إلى باماكو. وخلال النقاش، أعرب سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة، جيرار آرو، عن أمله في ''الإسراع بنشر'' ملاحظين لحقوق الإنسان وفقا لقرار الأممالمتحدة حول مالي رقم رقم .2085 وأعرب لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي، عن أسفه، يوم الثلاثاء، لوجود كميات كبيرة من الأسلحة في سوريا، متهما بصورة ضمنية موسكو بتسليمها. ويأتي تصريح فابيوس، في مؤتمر صحفي عقده في ختام اجتماع دولي حول ليبيا، ردا على انتقادات نظيره الروسي، سيرغي لافروف، الذي قال إن فرنسا تحارب في مالي من سلّحتهم في ليبيا''. وقال فابيوس: ''صحيح أن ثمة كثيرا من الأسلحة في هذه المنطقة من الساحل، كثيرا من الأسلحة، من مصادر مختلفة''، مشيرا إلى أنه ''بالطريقة نفسها، ثمة كثير من الأسلحة في سوريا ونعرف من أين تأتي''. وضمن هذا السياق، تمكنت القوات الفرنسية، أمس، من تفكيك قنبلة تزن 600 كلغ في مدينة غاو، زرعها عناصر حركة التوحيد والجهاد بغرض تفجيرها على القوات الفرنسية والمالية، بعدما قامت في وقت سابق بتنفيذ هجومين انتحاريين، في سياق أول المواجهات المباشرة بين عناصرها والقوات الفرنسية والمالية.