أكد البروفيسور عداد بوزيد، رئيس مصلحة أمراض النساء والتوليد بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، أن للجراحة بالمنظار مكانة هامة في معالجة العقم بالقطاع. وتعتبر عمليات الجراحة بالمنظار في مجال العقم الوسيلة الوحيدة المتبعة في القطاع العمومي، في ظل تأخر فتح وحدات الإنجاب المدعوم طبيا بالمستشفيات العمومية، علما أن بداياتها ترجع إلى سنة 1992، لتشهد، في السنوات الأخيرة، نجاحا ملحوظا، حيث أصبحت تمارس دون مضاعفات صحية. ويعتبر مستشفى مصطفى باشا الجامعي مركزا مرجعيا لهذه العمليات، سواء من ناحية الممارسة أو تكوين الأطباء في المجال. لكن يبقى الإشكال المطروح، حسب البروفيسور، راجع لبلوغ النساء المعنيات بالأمر سنا متأخرة، بعد أن يكن قد جبن مختلف العيادات خلال السنوات الأولى من الزواج، لتشخص حالاتهن في وقت متأخر، خاصة وأن لعامل السن أهمية كبيرة في معالجة العقم، يضيف محدثنا. وأشار المتحدث إلى أنه في سن 35 سنة مثلا، تنخفض نسبة إنتاج البويضات عند المرأة إلى الربع، حيث لا تتعدى النسبة 25 بالمائة، وهو ما يقلل من نسبة الإنجاب عندهن. ليضيف بأنه كلما كان تشخيص الحالة مبكرا كلما تضاعفت نسب الإنجاب باعتماد الجراحة بالمنظار، التي تعالج الخلل أو تكشفه، ليتم توجيه المرأة لعملية التلقيح الاصطناعي، أو غيرها من تقنيات الإنجاب المدعوم طبيا.