الفيتامين ''ج'' هو من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء. وهذا يعني أنه إن كان موجودا في الماء فهو موجود في الغذاء. مع فصل الشتاء والبرد والتعب تكون أجسامنا مهددة بالكثير من الأمراض، ولحسن الحظ هناك فيتامين ''ج'' لمواجهة هذا الموسم، نظرا للعديد من الفوائد التي يقدمها هذا الفيتامين المعجزة، فهو يعزز مقاومة الجسم للعدوى بجميع أنواعها بشكل ملموس، ويشارك بفعالية في تعزيز جهاز المناعة لدينا، ويساعدنا على محاربة الأمراض مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا، كونه يقوم بالدفاع ضد الالتهابات البكتيرية والفيروسية. وهناك ميزة أخرى لفيتامين ''ج'' فهو يعزز امتصاص الحديد، الذي لا غنى عنه في الوقاية ضد التعب والصداع. فمن الضروري للغاية أن تستهلك فيتامين ''ج'' يوميا، فالحقيقة أن أجسامنا غير قادرة على إنتاجه. وقد نجد فيتامين ''ج'' في جميع أنواع النباتات، لا سيما في الأغذية التي تؤكل نيئة مثل الفواكه والخضروات، والتي يمكن أن تغطي 58 بالمائة من إجمالي استهلاكنا من فيتامين ''ج''. وإلى جانب الحمضيات المعروفة بمستويات عالية من فيتامين ''ج''، نجده كذلك في البقدونس، والكيوي الذي يعتبر من أهم المصادر لهذا الفيتامين، فتناول 001 غرام من الكيوي يمكن أن يكون كافيا لتغطية الاحتياجات اليومية من فيتامين ''ج''، وكذلك فإن عصير الفواكه والطماطم مصدر آخر لهذا الفيتامين. ويمكن لعوامل عديدة أن تؤدي إلى نقص فيتامين ''ج''، منها التدخين والإدمان على الكحول وسوء التغذية، وخاصة بين كبار السن، وقد يمكن هذا أن يكون واضحا بمصاحبة بعض الأعراض مثل التعب، وفقدان الشهية، وآلام في العضلات وضيق في التنفس عند الجهد المبذول، والنعاس، وجفاف الجلد وانخفاض المقاومة للعدوى. والفيتامين ''ج'' هو النوع الأكثر هشاشة، فقد يكمن أن يتأثّر يتعرّضه لدرجة الحرارة، والضوء وللرطوبة فيجب علينا تجنّب التخزين الطويل الخاص بالأغذية الغنية بالفيتامين ''ج''. وللحفاظ على أقصى محتوى فيتامين يستحسن أكل الأغذية نيئة مثل الفواكه.