واصل وزير التعليم العالي، رشيد حراوبية، حركة التحويلات التي مست رؤساء وعمداء جامعات وكذا مديرين للخدمات الجامعية لإعطاء نفس جديد للقطاع، ووضع حد لحالة ''الاحتقان'' ببعض المؤسسات الجامعية التي شهدت احتجاجات واسعة في الفترة الأخيرة. نصب، الأربعاء الماضي، رئيس جامعة الجزائر 3 الدكتور رابح شريط عميد كلية الإعلام والاتصال يوسف تمار، وبذلك تصبح الكلية ولأول مرة مستقلة عن كلية العلوم السياسية التي استلم خلالها أيضا الدكتور بلقاسم إراتني مهامه في إدارتها بشكل رسمي بعد إقالة أحمد حمدي الذي أشرف على الكليتين طيلة 10 سنوات، لتأتي هذه الخطوة لإعلان الفصل بين الكليتين، وهو القرار الذي خلق ارتياحا واسعا في أوساط الأساتذة والطلبة على حد سواء بسبب المشاكل التي شهدتها الكليتان وخاصة كلية الإعلام والاتصال التي سجلت احتجاجات واسعة واتهامات متتالية خاصة في مجال نتائج الماجستير. من جهة أخرى أشرف، نهاية الأسبوع الماضي، الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، محمد غراس، والمدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية، محمد الهادي مباركي، على تنصيب الرئيس الجديد لجامعة تيارت، ويتعلق الأمر بالسيد خلادي مدربل، خلفا للرئيس السابق مصطفى رحموني، كما تم تنصيب السيد جمال عقاب مديرا للخدمات الجامعية لنفس الولاية، وهو الذي سبق وتسلم إدارة الإقامة الجامعية للبنات ببن عكنون، وجاء خلفا للسيد الحاج عريبي، ويأتي هذا التغيير عقب الاحتجاجات التي شهدتها جامعة تيارت خلال الأيام الأخيرة بسبب مطالب بيداغوجية واجتماعية، كما يضاف هذا الإجراء لسلسلة التغييرات التي باشرها وزير التعليم العالي والبحث العلمي منذ مدة، حيث سبق وتم تنصيب محمد برقوق على رأس المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية ببن عكنون بالعاصمة خلفا للأستاذ محمد بوعشة، وهي المدرسة التي كانت تعيش ''غليانا'' واسعا منذ مدة، كما جاء التغيير الجديد لهذه الأخيرة تزامنا مع التحول المنتظر في قطاع الإعلام في الجزائر، كون الجزائر تستعد لإطلاق ثاني انفتاح ويتعلق بالسمعي البصري بعد انفتاح 1990 الذي كرس مبدأ حرية التعبير وسمح بظهور عدد مهم من الجرائد الخاصة، وهي المدرسة التي تريد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحويلها إلى قطب للتدريس السياسي الدولي.