كشف عضو من أعيان ومشايخ ولايات الجنوب الجزائري أن وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، قد أعلن عن ترسيم مجلس أعيان ومشايخ الجنوب خلال الأيام المقبلة، حتى تكون له صبغة قانونية. صرح محمدي عبد الرحمان، وهو أحد أعيان ولايات الجنوب العشر، ل''الخبر''، بعد نهاية اللقاء الثاني الذي جمع نحو خمسين عضوا من أعيان ومشايخ الجنوب، بوزيري الداخلية دحو ولد قابلية والفلاحة رشيد بن عيسى بولاية إليزي، أن كافة الأعيان نددوا بالعمل الإرهابي الذي استهدف القاعدة الغازية بتيفنتورين، وقدموا تعازيهم، على لسان الشيخ ماضوي، أحد أعيان ولاية إليزي، إلى عائلات الضحايا الأجانب عبر الحكومة الجزائرية. وأشار المتحدث إلى أن الأعيان أخذوا عهدا على أنفسهم أمام الوزيرين لتأمين وحماية الولايات الجنوبية، ولاسيما الحدودية منها، حتى لا تتكرر مرة أخرى حادثة تيفنتورين التي كانت نتيجة ضعف اليقظة والتجند لصد الخطر، حيث قال الشيخ ماضوي: ''إن الوطن الجزائري هو فوق كل اعتبار''. وتوجه، حسب المتحدث، إلى كافة سكان ولايات الجنوب وحثهم على التجند رجالا ونساء لتأمين المنطقة والعمل على تنميتها. وحرص ولد قابلية على طمأنة أعيان ومشايخ الجنوب، بأن الدولة ماضية على نحو جاد في تنمية ولايات الجنوب والتكفل بانشغالات أبنائها وفي مقدمتها قطاعات الفلاحة والسكن والصحة والتشغيل. وقال المتحدث إن ولد قابلية أعلن، خلال اللقاء، عن ترسيم مجلس أعيان ومشايخ الجنوب خلال الأيام المقبلة، ما يعني أن المجلس سيكون له إطار قانوني محدد ينشط بمقتضاه. كما أعلن ولد قابلية عن إيفاد ممثلين عن مفتشيات عدة قطاعات إلى ولاية إليزي، اليوم، للقيام بعملها، خاصة في ظل شكاوى تقدم بها عدد من سكان الولاية إلى الوزير، تتعلق برفض الشركات البترولية التي يزيد عددها بالولاية عن ال200 منح مناصب شغل دائمة لأبناء المنطقة، إلى جانب قضية تأخر إنجاز عدة مشاريع، لاسيما في قطاعات السكن والشباب والرياضة والصحة والتعليم. وأعلن الوزير أن الحكومة فرضت على 4 شركات بترولية كبرى إنشاء فروع لها بإليزي وورفلة لتوفير مناصب شغل، فيما تقرر موازاة مع ذلك إنجاز 4 مراكز للتكوين في المحروقات، للتخلص من حجة أن أبناء الجنوب غير مؤهلين لتقلد مناصب في تلك الشركات.