قدّر المدير العام للمنشأة البترولية بتيفنتورين، بعين أمناس، حجم الضرر الذي تعرّضت له هذه الأخيرة، جراء الاعتداء الإرهابي، ب''الكبير''، كاشفا بأن عودتها للإنتاج لن تكون قبل 3 أشهر، وهي المدة التي ستستغرقها عودة العمال الأجابي للموقع. حلّ، صبيحة أمس، وفد يضم نحو 150 صحفي من مختلف الجنسيات، منهم جزائريون بعين أمناس بولاية إليزي، في إطار زيارة نظّمتها شركة سوناطراك لمدّة يوم بالموقع الغازي بتيفنتورين، الذي تعرّض لاعتداء إرهابي يوم 16 جانفي الجاري. وحيّا وزير الاتصال، محمد سعيد، الصحفيين بمطار هواري بومدين الدولي، قبل توجّههم إلى عين أمناس. الزيارة الميدانية مكّنت الصحفيين، الجزائريين والأجانب، من الاطّلاع على حجم الضرر الذي خلّفه الاعتداء الإرهابي، والذي وصفه المدير العام للمنشأة البترولية، لطفي بن عبيدة، ب''الكبير''، حيث قال، في ردّه على أسئلة الصحافيين، بأن المنشأة البترولية بتيفنتورين لن تشتغل كليا قبل 3 أشهر، وأضاف أن المنشأة التي تتكوّن من 3 وحدات، اثنتان تعرّضتا للضرر، فيما بقيت واحدة يتم تصليحها حاليا لتدخل حيز الإنتاج في القريب العاجل. غير أنه، ولتعويض هذا النقص، قال ذات المسؤول ''اتّفقنا مع الشركة النرويجية ''ستاتويل'' والبريطانية ''بريتيش بيتروليوم'' على الاستعانة بكمّيات من الإنتاج في حقول أخرى''. من جهته، أكّد والي إليزي بأن هذا الاعتداء الذي تعرّضت له المنشأة لن يتكرّر مستقبلا''، موضّحا بأن الإجراءات الأمنية التي تمّ اتّخاذها مباشرة بعد الحادث كفيلة بأن تحمي المنطقة من أيّ عمل إرهابي آخر. الوفد الإعلامي، وخلال تنقله من مطار عين أمناس إلى المنشأة البترولية تيفنتورين على بعد 69 كلم، لاحظ الإجراءات الأمنية المشدّدة التي تمّ اتّخاذها في سبيل تأمين المنشأة البترولية، وكذا المناطق المحيطة بها، بفضل التعزيزات الأمنية، وعلى رأسها الحواجز المشتركة بين قوات الدرك الوطني والجيش، التي تمّ تنصيبها في عدّة أماكن.