كشف مصدر مسؤول من قطاع الطاقة والمناجم، عن قيام الشركة الوطنية سوناطراك بمعاقبة المسؤول الكوري عن الحريق الذي شب يوم الخميس الفارط في المحطة الكهربائية. طلبت سوناطراككما أشار المصدر، تقديم توضيحات من طرف الشركة الكورية التي توظف 15 ألف عامل في موقع سكيكدة والتي أوكلت لهم مهمة تهيئة وتحديث مصفاة سكيكدة. وحسب نفس المصدر، فإن سوناطراك عبّرت عن استيائها للشركة الكورية ''سامسونغ''، لتكرار هذه الحوادث بالرغم من أنها تبقى طبيعية، حيث يتم رصد حوادث مماثلة لها في أحدث مصافي التكرير وبمعدلات أكبر، مثل دول أوروبية كألمانيا. وأوضحت ذات المصادر، أن سوناطراك طلبت من الشركة الكورية الإسراع في استبدال الجزء المتضرر من محطة الكهرباء، والالتزام بالآجال المحددة في العقد لاستلام المصفاة كاملة نهاية شهر فيفري المقبل. في نفس الإطار، أكد ذات المصدر أن سوناطراك، قامت بطرد المسؤول الكوري، الذي تسبب في حادث يوم الخميس، وهو المسؤول الأول عن عملية القيام بتجارب على مستوى المحطة الكهربائية الفرعية للقطار الثاني للإنتاج بالمصفاة، المتمثل في وحدة الإنتاج رقم 11، والمتوقف منذ شهور لإعادة عصرنته والرفع من إنتاجه، بعد الانتهاء من عصرنة قطار الإنتاج الأول للمصفاة. وحسب نفس المصادر، فإن الحريق الذي شب يوم الخميس في المحطة الكهربائية لوحدة الإنتاج المتوقفة، لن يؤثر على إنتاج المصفاة التي استمرت في الإنتاج بالنسبة للقطار الأول، حيث لم يخص الحادث سوى الجزء المتوقف من المصفاة والتي تعكف الشركة الكورية على إكمال عملية عصرنته والرفع من إنتاجه. ويأتي انفجار محطة الكهرباء، بعد ثلاثة حوادث مشابهة في ظرف أقل من شهرين على مستوى القاعدة البترولية لسكيكدة، آخرها الحريق الذي شب على مستوى الوحدة رقم 100 لإنتاج البنزين والتي لازالت متوقفة إلى غاية الآن. يضاف إليها حوادث أخرى أخطر مثل ذلك الذي حدث في 2004 الذي أدى الى تحطم جزئي لمركب سكيكدة وتوقف في الإنتاج، مع تسجيل خسائر مادية معتبرة. للتذكير، عرفت عملية صيانة وتأهيل وعصرنة مصفاة سكيكدة التي تكفلت بها المجموعة الكورية الجنوبية ''سامسونغ''، مراحل عديدة لتستفيد هذه المصفاة من توسيع قدرتها الإنتاجية ب 6, 1 مليون طن لتصل إلى 6, 16 مليون طن مقابل 15 مليون طن سابقا، منها 7 ,4 مليون طن من المازوت ومليوني طن من البنزين.