كشف مصدر مسؤول من الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' أن المجموعة الكورية الجنوبية ''سامسونغ'' انتهت من تحديد الأضرار التي لحقت بالأنابيب المتضررة من الحريق الذي شب بالفرن المتواجد بالوحدة 100 لإنتاج البنزين بسكيكدة، مشيرا إلى أن انطلاق الوحدة في الإنتاج سيستغرق مدة شهرين إلى ثلاثة أشهر. وأكد ذات المسؤول أن سوناطراك اتخذت جميع التدابير لتجنب أزمة ندرة في الوقود، حيث ستعمل على رفع الكميات المستوردة من الوقود لشهر فيفري المقبل، لسد العجز المتعلق بتوقف وحدة إنتاج البنزين. ويأتي هذا الإجراء في الوقت الذي أعلنت نائبة رئيس سوناطراك المكلفة بالتسويق، السيدة بلحمدي، أنه سيتم توقيف استيراد الوقود ابتداء من شهر مارس المقبل. وأعلن ذات المسؤول، في تصريح ل''الخبر''، أن سوناطراك سطرت، لهذه السنة، برنامجا لاستيراد الوقود يرتقب ألا يتجاوز 300 ألف طن، مقابل 5, 2 إلى 3 ملايين طن تم استيرادها السنة الماضية، وهي الكميات التي اعتبرت قياسية نتيجة القيام بتوقيف متناوب للعديد من وحدات المصافي في أرزيو وسكيكدة، والتي مسها برنامج التحديث والعصرنة للرفع من طاقاتها الإنتاجية. في نفس الإطار، أكد ذات المسؤول أن مصفاة سكيكدة سيتم استلامها في الآجال المحددة، حيث من المرتقب أن تشتغل بكامل طاقتها الإنتاجية المقدرة ب5, 16 مليون طن، ابتداء من نهاية شهر فيفري المقبل. للتذكير، ستستفيد مصفاة سكيكدة، بعد إعادة تأهيلها، من رفع طاقتها الإنتاجية ب6 ,1 مليون طن، لتصل إلى 6,16 مليون طن مقابل 15 مليون طن سابقا، منها 7, 4 مليون طن من المازوت ومليوني طن من البنزين. على صعيد آخر، أشار نفس المسؤول إلى أن خسائر الحادث المسجل مؤخرا بمصفاة سكيكدة لم تتعدى قيمتها المليون دولار، حيث لم يتضرر سوى الفرن الذي شب فيه الحريق، دون التجهيزات الأخرى المتواجدة بوحدة إنتاج البنزين، والتي كانت تخضع آنذاك للتجارب للانطلاق في الإنتاج بطاقتها القصوى.