شب حريق مساء الخميس بمصفاة لتكرير النفط بولاية سكيكدة، ما أدى إلى وقف إنتاجها جزئيا. ويعود سبب الحريق إلى عطل أصاب المحطة الكهربائية بالمصفاة، وتم إخماد الحريق بعد ساعة من نشوبه بفضل تدخل عمال المصفاة بمساعدة عناصر قوات التدخل للمنطقة الصناعية، هذا ما تسبب في توقف جزئي لعمل المصفاة. وكان حريق ضخم اندلع بفرن ”الوحدة 100” في نفس المصفاة يوم الرابع جانفي الماضي، ما أدى إلى إثارة الرعب لدى سكان المناطق القريبة من الحريق وحيث أعاد لأذهانهم حادثة جانفي 2004 الأليمة. مع العلم أن الوحدة المذكورة تقرر توقيف العمل بها منذ مدة بسبب الأعطاب التي ظهرت عليها، وتم تشغليها حيث تسبب الحريق الذي لحق بها المرة الماضية في إتلاف معتبر لأجهزة الوحدة، علما أن مختلف الوحدات بالقاعدة الصناعية الكبرى شهدت العام المنصرم عدة حوادث وتنوعت أسبابها. وتأتي هذه الأحداث بعد إعادة بعث عمل المصفاة إثر عملية تأهيلها التي شراكتها فيها الشركة الجنوب كورية سامسونغ للهندسة والبناء، عبر برنامج يضم عددا من الأشغال على غرار تصميم وتزويد الأجهزة وتحديث المنشآت الكهربائية وجميع وحدات المصفاة، وإعادة تأهيل ورفع قدرات وحدات أخرى فضلا عن إنجاز منشآت استغلال. للتذكير، ستسمح أشغال تحديث هذه المصفاة بالزيادة في الطاقة الإنتاجية بحوالي 10 بالمائة لتنتقل إلى 16.6 مليون طن / سنويا منها 4.7 مليون طن من المازوت و2 مليون طن من البنزين.