كشف مصدر أمني ليبي لمراسل الأناضول اليوم الأحد عن توقيف أربعة أجانب في مدينة بنغازي (شرق)؛ للاشتباه في أنهم "مبشرون مسيحيون". وقال عبدالسلام البرغثي مدير إدارة الشؤون الأمنية بجهاز الأمن الوقائي ببنغازي إن الأجانب الأربعة اعتقلوا الثلاثاء الماضي في دار للنشر؛ حيث طبعوا 45 ألف كتاب باللغة العربية تدعو إلى اعتناق المسيحية.وبحسب البرغثي، فقد صادرت قوات الأمن الكتب التبشيرية إضافة إلى نسخ من الإنجيل وأقراص مدمجة تحوى مواد تبشيرية دخلت البلاد عبر منفذ السلوم الحدودي مع مصر.وأوضح أن الأجانب الأربعة الذين اعتقلهم جهاز الأمن الوقائي: هم ( مصري ، جنوب إفريقي ، كوري، سويدي يحمل جواز سفر أمريكي".وقال إن التحقيقات الأولية مع المعتقلين كشفت أنهم جزء من "شبكة دولية" تعمل في سرية تامة بالتنسيق مع شركاء لها في القاهرة وطرابلس، ويدعمها رجال أعمال مصريين، لم يحددهم.وأضاف المسؤول الليبي أن التبشير "مجرم" في ليبيا، مشيرا إلى أن ليبيا "بلد كل سكانه مسلمون وأن التبشير يؤثر على أمنه الوطني".ولا تزال السلطات تجري تحقيقات حول الأمر وتجري اتصالات بوزارة الخارجية لتزويدها بمعلومات عن المحتجزين، بحسب البرغثي، مشيرا إلى أنه سيجري تسليم الموقوفين الأربعة لجهاز المخابرات الليبية في غضون يومين. أتي ذلك فيما يحيي الليبيون اليوم الأحد الذكرى الثانية لثورة 17 فبراير/شباط 2011 التي انطلقت شرارتها من مدينة بنغازي وأطاحت بحكم العقيد معمر القذافي.