ألقت السلطات الأمنية في مدينة بنغازي شرق ليبيا القبض على عدد من الأجانب المقيمين في المدينة واتهمتهم بالترويج لنشر الديانة المسيحية بين المسلمين في ليبيا، خصوصا بين أطفال المدارس.وحسب مصادر أمنية، يدير هذه الشبكة مصري، وتعمل في سرية تامة بالتنسيق مع شركاء لها في القاهرة وطرابلس، ويدعمها رجال أعمال مصريون.ويحمل المتهمون الرئيسيون -حسبما يقول جهاز الأمن الوقائي الليبي- جنسيات غير ليبية، بينهم مصري واحد وآخرون يحملون الجنسيات السورية والأميركية والسويدية والجنوب أفريقية، وبعضهم يعملون مدرسين في مدارس دولية في بنغازي.وقال مراسل الجزيرة محمود عبد الواحد إن السلطات حجزت عشرات آلاف النسخ من كتب تبشيرية بالدين المسيحي باللغة العربية، بينها نسخ من الإنجيل، كما حجزت أقراصا مدمجة.وأضاف المراسل أن هذه الكتب والأقراص هربت إلى ليبيا عبر منفذ السلوم على الحدود الليبية المصرية.وقال مدير غرفة العمليات بجهاز الأمن الوقائي الليبي عبد السلام البرغثي في تصريح للجزيرة إن مصالح الأمن ضبطت ليلة الأربعاء نحو أربعين ألف كتاب تبشيري هربت من مصر وبتمويل شخص في بنغازي.أما المتهم الرئيسي في القضية شريف رمسيس فقال إنه أقدم على هذا العمل 'لما تشهده ليبيا من ديمقراطية بعد الثورة التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي'.ويتزامن الكشف عن هذه القضية مع إشاعات يتناقلها الليبيون بشأن سعي جهات أجنبية إلى نشر التشيع في ليبيا، كما يتزامن مع قرار السلطات الليبية منع دخول الأجانب إلى البلاد.