لم يتمكن المحققون في قضية خطف وقتل الضحية ''مهدي.ج''، من الوصول إلى معلومات ذات أهمية. وحسب مصدر مقرب من التحقيق، مازالت الشبهات محصورة بين شخصين اثنين أحدهما من أقارب الضحية، دون توفر أي معلومات دقيقة حول هذه الشبهة. وفتشت وحدات من الدرك الوطني بغرداية عدة بساتين نخيل في واحة المدينة، بحثا عن والد مهدي الذي توارى عن الأنظار منذ خمسة أيام. وقال مصدر من الدرك الوطني إن اختفاء والد الضحية يثير الاستغراب ويدفع لطرح الكثير من الأسئلة، وهو ما دفع المحققين للاشتباه في وجود صلة بين الوالد وحادثة الاختطاف والقتل. ورغم صعوبة ربط علاقة بين الوالد الذي فقد فلذة كبده والطفل، فإن المحققين احتفظوا بهذا الخيط الرفيع الذي بات الوحيد أمامهم في مواجهة عدم توفر معلومات حول حادثة الاختطاف والقتل. ودفع هذا الوضع أقارب الطفل ''مهدي.ج'' لمطالبة المواطنين بدعمهم لكشف القاتل الحقيقي للطفل، بعد أكثر من أسبوع من وقوع حادثة الاختطاف، ويأتي هذا في وقت لم يتقدم التحقيق الجنائي كثيرا. وحسب مصادر مقربة، تشير المعلومات المتاحة إلى أن التحقيق يتجه إلى استبعاد فرضية الاغتصاب، بناء على تقرير الطب الشرعي النهائي، لكن مصدرا قضائيا قال إن المعاينة الأولية للجثة أكدت وقوع ''ملامسة'' للضحية قبل موته. وتشير المعلومات كذلك إلى أن الطفل وقع ضحية شخص يعرفه جيدا، حيث فتح له باب البيت وقابله، وهو ما يعني أن القاتل هو من معارف أو أقارب الأسرة.