قال البابا، في لقاء الأربعاء الأخير، المفتوح مع الناس في ساحة الفاتيكان "في بابويتي التي دامت ثماني سنوات تقريبا شعرت بأنني مع القديس بطرس والرسل في القارب على بحر الجليل"، كما يروي الإنجيل، وأردف "لقد أعطانا الرب الكثير من الأيام المشمسة والمليئة بالنسيم، أيام كان الصيد فيها وافرا"، بينما "كانت هناك أيضا أوقات علت فيها الأمواج وهبت الرياح عاتية حسبما يذكر تاريخ الكنيسة بأسره، والرب كان يبدو نائما" وفق ذكره. كرادلة متأثرون تدمع عيون بعضهم لرؤية البابا في لقائه العام الأخير مع الشعب، وحيث لم يتمكن العديد من الكرادلة من تحمل إثارة هذه اللحظة، وقد شوهد كثير منهم يكفكفون دموع الحزن، وأبرزهم في هذا كان النائب الأسقفي لأبرشية روما الكاردينال كاميللو رويني، فضلا عن التأثر الكبير لدى أساقفة إدارة الأبرشية الرومانية، والذي أعربوا عنه بالوقوف والتصفيق الطويل للبابا عند نهاية اللقاء، لتقديم شكرهم له. هذا ومن المقرر أن يكون "الظهور العام الأخير ل بندكتس السادس عشر يوم غد الخميس عندما سيؤدي التحية الأخيرة للناس من المقر الصيفي لإقامة البابا في ضاحية كاستيل غاندولفو، عند الساعة الخامسة والنصف عصرا"، وفق تصريحات الأب لومباردي أمس، مشيرا إلى أنه "سيتم بث تحية البابا راتسنغر على الهواء مباشرة عبر مركز تلفزة الفاتيكان"، وأن "الدقائق الأخيرة لبابوية بندكتس السادس عشر ستكون أمام العيان".