انتهت ولاية بنديكتوس السادس عشر كبابا الفاتيكان، أمس الخميس، عندما أصبحت استقالته نافذة وهي الأولى لرأس الكنيسة الكاثوليكية منذ 700 عام. وكان البابا بنديكتوس السادس عشر وصل إلى مقره الصيفي في كاستل غوندولفو على بعد ثلاثين كلم من روما، أمس الخميس، بعد قليل من مغادرته الفاتيكان على متن مروحية وطلب من الكاثوليك أن يجعلوا المسيح محور حياتهم. ووراء حشد من الكاميرات تجمع العديد من الفضوليين الذين كانوا يشهدون هذه اللحظة التاريخية وصفقوا طويلا لقداسة الحبر الأعظم وهم يهتفون ليحيا البابا. وفجأ البابا البالغ من العمر 85 عاما الجميع عندما أعلن استقالته من سدة البابوية في 11 فيفري، مؤكدا انه لم يعد يتمتع بالقدرة على تحمل مسؤولياته الجسيمة. وتعود آخر استقالة طوعية لبابا إلى القرون الوسطى وتحديدا إلى العام 1294 عندما استقال البابا سيليستان الخامس الناسك بعد أشهر قليلة على توليه السدة البابوية احتجاجا على الفساد السائد آنذاك.