كشف والي برج بوعريريج عن توقيف 43 شخصا على خلفية الاحتجاجات التي عاشتها عاصمة الولاية، عقب الإعلان عن القائمة الأولية للسكن الاجتماعي، مشيرا إلى أن مصالحه استقبلت، حتى مساء أول أمس، 5 آلاف طعن، مؤكدا العزم على تطهير القائمة من أي تجاوز. أوضح والي برج بوعريريج، في ندوة صحفية نشطها بمقر الولاية، في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، أن الإشاعة المغرضة كانت وراء أغلب الأحداث التي عاشتها عاصمة الولاية، نافيا تسجيل أي حدث خطير، ما عدا رشق بعض المؤسسات بالحجارة، مشيرا إلى استقبال 26 ألف طلب سكن مقابل 935 وحدة سكنية، بينما استقبلت لجنة الطعون 5 آلاف طعن، متعهدا بإجراء تحقيقات معمقة في كل من طعن في استفادته، وإشراك مصالح الأمن في ذلك، كما طلب من سكان الأحياء تعيين ممثلين تتوفر فيهم شروط النزاهة والثقة لإشراكهم في دراسة الطعون. و حول الأحداث، التي عرفتها المدينة مباشرة بعد الإعلان عن القائمة الأولية للمستفيدين من السكن، قال عز الدين مشري إن عدد الذين تم توقيفهم بلغ 43 شخصا من بينهم 15 تم توقيفهم من طرف الدرك، عقب غلق الطريق السيار، وقد استفادوا من الاستدعاء المباشر، و19 متهما أوقفتهم مصالح الأمن أول أمس وأودعوا الحبس، إضافة 9 أشخاص تم توقيفهم في أول يوم من الأحداث. وأكد الوالي أن بعض الموقوفين كانت بحوزتهم أسلحة بيضاء، وآخرين لا علاقة لهم بالسكن، كما تم اكتشاف 19 قارورة مولوتوف. ويبقى المراهقون والقصر الذين تم إطلاق سراحهم من أكثر المشاركين في الأحداث. وحيا الوالي احترافية مصالح الأمن في التعامل مع هذه الاحتجاجات. من جهة أخرى، أشار الوالي إلى انطلاق إنجاز 3800 وحدة سكنية، من بينها أكثر من 1300 بلغت نسبة إنجازها 40 بالمائة، وينتظر استلامها في السداسي الأول من السنة القادمة، إضافة إلى برامج أخرى تتضمن 5 آلاف وحدة سكنية في الصيغ الأخرى.