ارتفع، أمس، عدد قتلى الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة ومتظاهرين في مدينة بورسعيد المصرية، أول أمس، إلى خمسة قتلى من بينهم شرطيان، فيما أصيب 575 آخرون في كل من القاهرة والمنصورة وبورسعيد، هذه الأخيرة سقط بها لوحدها 400 جريح، وذلك بعد قرار وزارة الداخلية، أول أمس، نقل المتهمين في قضية مجزرة ''استاد بورسعيد'' الشهيرة إلى خارج المدينة، ما أثار غضب الأهالي. ونفى مصدر أمني مصري من وزارة الداخلية صحة ما تداولته بعض الفضائيات من أن قوات الجيش اشتبكت بالأسلحة النارية مع قوات الشرطة، مؤكدا أن مهمة الجيش هي تأمين المنشآت الحيوية، إلا أنه أشار إلى أن ''من بين القتلى مجندان من قوات الأمن المركزي، جراء إصابتهما بطلقات نارية في الرقبة والرأس''. وتجددت الاشتباكات الأمس في بور سعيد خلال تشييع جنازة ثلاثة قتلى. وكان قد قام ما يقرب من 200 فرد من أسر وأهالي المتهمين بالتجمهر ومهاجمة مبنى مديرية أمن بورسعيد، ورشقه بالطوب وزجاجات المولوتوف وتم إضرام النيران في إحدى سيارات الشرطة، فيما ردت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لمنع اقتحام المديرية. على الصعيد السياسي، أكد عمرو حمزاوي، الناشط السياسي وعضو جبهة الإنقاذ، أنه طالب الجبهة بالمشاركة في جلسة الحوار الأخيرة التي دعا إليها الرئيس محمد مرسي، لأن الجبهة طالبت بمقومات ثلاثة لإنجاح الحوار، وهي الشفافية والعلانية، والأجندة الواضحة، وعلنية الأفراد التي ستذهب للحوار، وكلها قد تحققت. وأضاف حمزاوي، خلال المناظرة التي أجريت أول أمس بينه وبين جمال حشمت، القيادي في حزب الحرية والعدالة، في برنامج ''جملة مفيدة''، الذي تقدمه منى الشاذلي، أنه لم يكن أمام ضميره ومهنيته أن يعود ويقول مرة أخرى لن أشارك ''فوضحت رؤيتي والتزمت برأي الجبهة''، وتابع أنه طالب بأن تذهب الجبهة للحوار.