نفت القوات المسلحة المصرية ما تردد عن وقوع اشتباكات بين قوات أمنية تتبع وزارة الداخلية وبين عناصر من الجيش في مدينة بورسعيد التي تشهد اضطرابات واسعة، مشيرة إلى تعرض عناصر الأمن لرصاص من مجهولين أدى إلى مقتل جندي وجرح ضابط. ونقل التلفزيون المصري عن المتحدث العسكري للقوات المسلحة نفيه وقوع اشتباكات وتبادل للنيران بين عناصر وزارة الداخلية وعناصر من الجيش، مشيرا إلى أن القوات المسلحة "رفضت تلك المعلومات شكلاً وموضوعاً." وأضاف الناطق العسكري إن عناصر القوات المسلحة الموجودة بمنطقة الحدث "تقوم بأعمال تأمين مبنى المحافظة ومحاولة الفصل بين المتظاهرين وعناصر وزارة الداخلية،" مضيفا أن المناوشات أسفرت عن إصابة قائد قوة التأمين التابعة للقوات المسلحة بطلق ناري في الساق ومقتل جندي من قوات الأمن نتيجة نيران عناصر مجهولة. وكانت مناطق مصرية عديدة قد شهدت اعتصامات و مناوشات مع قوات الأمن ليل الأحد، حيث قامت جماعات مختلفة من المحتجين بإغلاق عدد من الطرق الحيوية والمنشآت الحكومية بالقاهرة، في الوقت الذي تجددت فيه أعمال العنف في ميدان التحرير، وفي مدينة بورسعيد، مما أسفر عن سقوط مئات الجرحى. وأكدت وزارة الصحة سقوط ما يزيد على 250 جريحاً في الاشتباكات التي اندلعت الأحد، أمام مديرية الأمن ببورسعيد، بعد احتجاجات أسر وأهالي المتهمين في "مجزرة بور سعيد"، الذين هاجموا مبنى مديرية الأمن بالحجارة وزجاجات "المولوتوف"، بعد علمهم بنقل المتهمين من سجن المدينة.