أكدت الخارجية الروسية اليوم الأربعاء أنها لا تستبعد إنتقال قيادة العملية العسكرية في مالي الى الأممالمتحدة. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في مؤتمر صحفي بموسكو "نحن مستعدون لإجراء مناقشات في مجلس الأمن الدولي حول موضوع انتقال قيادة العملية العسكرية الجارية في مالي الى الأممالمتحدة" مرجحا طرح هذه المسألة للنقاش في أواخر مارس الجاري. وشدد المسؤول الروسي على أن نشر بعثة أممية لحفظ السلام في مالي يجب أن يكون مصحوبا بخطوات تهدف الى "إعادة النظام الدستوري في البلاد" مضيفا أنه "ينبغي أيضا الأخذ بعين الاعتبار أن عناصر حفظ السلام يمكن أن يصبحوا أهدافا سهلة نظرا لتزايد نشاط المتطرفين في مالي". وأكد لوكاشيفيتش دعم روسيا لخطط الاتحاد الأوروبي بشأن عقد مؤتمر للمانحين حول مالي في بروكسل في أفريل أو ماي المقبلين موضحا في الوقت ذاته أن "روسيا بدورها تواصل تقديم الدعم المتعدد الجوانب للشعب المالي الصديق". وكانت صحيفة "إيزفستيا " قد سلطت الضوء في عددها الصادر أمس الثلاثاء على هذا الموضوع مشيرة الى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مدد فترة بقاء القوات الفرنسية في مالي الى شهرجوان. وأضافت الصحيفة أن هولاند كان قد طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته الأخيرة الى موسكو دعم تحويل العملية العسكرية الفرنسية الى مهمة لهيئة الاممالمتحدة موضحة أن الرئيس الفرنسي يعلل هذا الامر بالسعي الى منع انتشار وتوغل مقاتلي "القاعدة" من شمال مالي الى منطقة الساحل الافريقي.