دعت روسيا المجتمع الدولي إلى ضرورة الإعتماد على آليات وعمليات سياسية وليس عسكرية لتسوية الوضع في مالي. ونقلت وسائل إعلام روسية اليوم الجمعة عن مصدر رفيع المستوى بوزارة الخارجية الروسية قوله "نود أن تركز الأسرة الدولية لدى حلها للأزمة في مالي على الجانب السياسي للعملية وليس على جانبها الأمني". وأضاف المصدر " كما نود في أي حال من الأحوال ألا يطول الوجود العسكري الفرنسي في مالي إلى ما لا نهاية". وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى دول إفريقيا ميخائيل مارغيلوف قد أعلن في وقت سابق بأن "موسكو تنطلق من أنه من واجب الأفارقة فقط حل مشاكلهم على أن يقتصر دور المجتمع الدولي على دعمهم في ذلك بخلق الظروف اللازمة" مشيدا بالمكانة التي أصبح يحتلها الاتحاد الإفريقي. وأعرب مارغيلوف عن ثقته في أنه "لا حل عسكري لهذه الأزمة لأن مثل هذا التدخل سيحل المشكلة بشكل مؤقت فقط" وأنه "لتجاوز الأزمة يجب إطلاق آلية المصالحة الوطنية" داعيا في هذا الصدد إلى الاستفادة من خبرات المصالحة السياسية في بعض دول إفريقيا والعالم. يشار إلى ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيصل موسكو يوم الأربعاء المقبل في زيارة رسمية تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين و ذلك بعدما تلقت موسكو دعوة إلى المشاركة في العمليات العسكرية في مالي حسبما أوردته وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية.