ساركوزي ينتقد قرار هولاند شن الحرب أعلنت مصادر موريتانية، أمس، أن أمير كتيبة ''يوسف بن تاشفين'' المعروف بالقيرواني، واسمه الحقيقي سيدنا أغ هيتا، قتل في اشتباكات عنيفة مع القوات الفرنسية والتشادية في منطقة أغلهوك التي تبعد 10 كيلومترات عن جبال تيغرغار التي يتحصن فيها إرهابيون، في وقت أعلن الرئيس الفرنسي أن ''جنديا رابعا من القوات الفرنسية قتل في مالي''، بالموازاة مع القضاء على عدة ''قيادات'' من تنظيم القاعدة في جبال إيفوغاس. ووصف هولاند، في ندوة صحفية بفرصوفيا، العملية ب''الناجحة''، معلنا عن إطلاق عملية أخرى في غاو لتواجد عدد من الإرهابيين بها. ذكر موقع ''صحراء ميديا'' الموريتاني أن الإرهابي ''القيرواني'' قتل قبل خمسة أيام في معارك مستمرة منذ نحو عشرة أيام إلى اليوم، وأفيد من المصدر بأن ''القيرواني'' ينتمي لتوارف منطقة كيدال، وهو آخر أمير يتم تعيينه على الكتيبة السادسة التابعة لتنظيم ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي''، وهي كتيبة ''يوسف بن تاشفين'' التي تأسست شهر نوفمبر ,2012 وأسندت لها إمارة منطقة الخليل التي تبعد أقل من عشرين كلم عن مدينة برج باجي مختار في أقصى الجنوب الجزائري. وينتمي ''القيرواني'' إلى الصف الأول من قيادات تنظيم ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي''، رفقة الإرهابيين عبد الحميد أبو زيد ويحيى أبو همام ومختار بلمختار، إضافة إلى الموريتاني محمد الأمين ولد الحسن ولد الحضرمي، المعروف ب''عبد الله الشنقيطي''. وأفاد الموقع بأن غالبية مقاتلي كتيبة ''يوسف بن تاشفين'' ينحدرون من مناطق شمال مالي، وهم من يطلق عليهم التنظيم اسم ''الأنصار''، فيما يسمى القادمون من دول أخرى اسم ''المهاجرين''. وقتل أمس خلال المعارك المستمرة ''رجلا لرجل'' في أقصى شرق شمال مالي، جندي فرنسي رابع. وذكر مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن ''الجندي برتبة رقيب قد قتل خلال عملية في شرق مالي على بعد نحو 100 كلم عن بلدة غاو''. وفي سياق متصل، أعلنت الحركة الوطنية لتحرير أزواد، أمس، أنها اكتتبت محامين في أمستردام وباريس من أجل الدفاع عن مصالح أعضائها في إطار قضايا سترفع أمام المحكمة الجنائية الدولية. وقالت الحركة إن محاميها وجهوا، الأسبوع الماضي، إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية طلبا بالتحقيق في ''حادثة مقتل 31 عضوا في المجلس الانتقالي لدولة أزواد التابع للحركة الوطنية لتحرير أزواد يوم 4 فيفري الماضي''. وتحدث المحامون في رسالة موجهة إلى المدعي العام عما أسموه ''دعوات للكراهية العرقية'' انتشرت عبر مواقع الأنترنت المالية والصحافة المقربة من الحكومة، مشبهة ما يحدث بما جرى في رواندا سنة .1994 بدوره انتقد الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، قرار الحرب في مالي التي دشنها فرانسوا هولاند، وقال: ''لا نذهب أبدا إلى بلد حيث لا توجد حكومة''، متسائلا: ''ماذا نفعل هناك في مالي، سوى مساندة الانقلابيين والسعي لمراقبة إقليم أكبر 3 مرات من مساحة فرنسا بواسطة 4 آلاف جندى''. ونقلت أسبوعية ''فالور أكتيال'' الفرنسية عن ساركوزي قوله: ''القاعدة، هي أن لا نذهب أبدا إلى دولة ليس فيها حكومة''.